ع بلاطه : لا تتعبقروا علينا حتى لا نندم حين لا ينفعنا الندم

حاتم الكسوانى

يقع المتتبع للخلاف بين الحكومة ومصفاة البترول الأردنية بالحيرة مما يجري و تقفز إلى ذهنه مجموعة من التساؤلات.

– كيف تذهب دولة إلى دفع مؤسسة تعتبر من ركائز تأسيس إقتصادها الوطني إلى  إضعافها وربما إغلاقها ؟!

– أين المنظور الوطني في إرباك مؤسسة إقتصادية يستفيد من نشاطها مباشرة عشرة آلاف عامل ومستخدم يعيلون سبعين ألف مواطن أردني ؟!

– إن تم تطبيق الإجراءات التي تطلبها الحكومة فإن ذلك يوجب على المصفاة إنهاء نشاط تكرير النفط ، وهذا يدفعنا للسؤال الكبير  من أين سنحصل على نفطنا؟!

– هل ستعطى الفرصة لمستوردي النفط المكرر  من القطاع الخاص لزيادة كميات مستورداتهم وتعطى الفرصة لمستثمرين جاهزين للأمر على حساب القوى البشرية  والقطاعات اللوجستية التي تشغلها المصفاة ؟!

– هل سنكون ملزمين بصورة او بأخرى بالتزود بالنفط من مصادر محددة… مصادر بعينها؟!

– لو لم تكن شركة مصفاة البترول شركة وطنية فهل كانت ستسمح بتراكم ديون على الحكومات بمبلغ يصل إلى ستمائة مليون دينار أردني ؟!

– وتبقى المصفاة

* عنصر من عناصر  أمن الطاقة الذي يشكل ركيزة  أمننا الوطني، ولايجوز أن تتخلى الحكومة عنه؟!

* المصفاة كانت وستبقى ضرورة وطنية، ومصلحة إقتصادية أردنية، ومرفق وطني نعتز بدوره الوطني

* المصفاة لا زالت تملك دورا  إستراتيجيا تؤديه في تزويد المملكة بإحتياجاتها في أوقات الأزمات كالحروب والكوارث والإغلاقات والحصار الإقتصادي.

* المصفاة لازالت تملك دورا إستراتيجيا تؤديه في إستقبال المنح النفطية ومنتجات حقل حمزة وغاز الريشة.

ع بلاطه : 

على المنظرين الإقتصاديين الذين يورطونا دائما بمطبات تكلفنا كثيرا أن لا يتعبقروا علينا حتى لا نندم كثيرا حين  لا ينفعنا الندم 

مقالات ذات صلة