طبيب أردني يتوقع: 90 – 100 وفاة و 7 – 9 آلاف إصابة يومية بكورونا

حرير – توقع الطبيب الأردني الدكتور وائل الحسامي، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية وقسطرة شبكات القلب والأطراف، أن تصل أعداد الوفيات بكورونا في الأردن مع نهاية الشهر الجاري إلى 90 – 100 وفاة يومية.

وقدم الحسامي في منشور له عبر صفحته على فيسبوك “توقعات و ارقام حول تطورات الحالة الوبائية لكورونا في الأردن.

وعرض الطبيب الأردني الرسم البياني الأول: يبين عدد الإصابات المسجلة من تاريخ 1 أيلول حتى تاريخ 6 تشرين الثاني ، وعدد الحالات المتوقعة حتى نهاية هذا الشهر يتوقع ان يصل عدد الإصابات ما بين 7000 -9000 حالة مع نهاية شهر تشرين الثاني الجاري.

أما الرسم البياني الثاني، فيبين عدد الأسرة المشغولة خلال الاسبوعين الماضيين.

وقال إنه “من 24 تشرين الأول حتى 6 تشرين الثاني وعدد الاسرة المتوقع اشغالها حتى نهاية الشهر، حيث من المتوقع أن يصل الإشغال إلى 3500 سرير”.

أما الرسم البياني الثالث وهو الأهم فهو إشغال أسرة العناية الحثيثة، زاد الاشغال من يوم 31 تشرين الأول حتى 6 تشرين الثاني بمقدار 108 سرير خلال أسبوع واذا بقيت الزيادة في عدد الاصابات والاشغال على هذا النحو فسيصل عدد الاسرة المشغولة ال 600 سرير تقريبا بتاريخ 20 تشرين ثاني اي بعد أسبوعين من الآن الحد الأعلى لأسرة ICU المخصصة لمرضى الكورونا”.

وقال الدكتور الحسامي “هنا أريد أن أنوه أننا إذا اخرنا اتخاذ الإجراءات الى 12 تشرين الثاني أي بعد يوم من الإنتخابات وما سيرافق يوم الانتخابات ويوم الفرز وانتظار النتائج من تجمعات ومخالطة اجتماعية سنواجه اعداد كبيرة من الاصابات بعد أسبوعين بحد اقصى وهو الوقت الذي نتوقع ان يكون اشغال اسرة العناية الحثيثة قد بلغ طاقته القصوى وسنحتاج الى اكثر من ال 600 سرير”.

أما الرسم البياني الرابع وهو عدد الوفيات حتى نهاية شهر تشرين الثاني، فأوضح الحسامي بشأنه قائلا: كنت قد نوهت قبل حوالي 10 أيام أننا سنصل في هذه الفترة إلى 60 – 70 حالة وفاة يومية في حال لم نأخذ أي إجراء، واتوقع مع نهاية هذا الشهر ان نصل الى 90 – 100 وفاة يومية

ولفت إلى أن نسبة الخطأ في هذه التوقعات من 5 إلى 10 %+ -، مشيرا إلى أن جميع الدراسات التي إطلعت عليها وعملت عليها وهي حوالي 5 دراسات بينت لنا أننا سنصل مع نهاية شهر تشرين الثاني إلى امكانية استهلاك الطاقة الاستيعابية الصحية القصوى.

وبين أن الدول الاوروبية تقوم باجراءات كالحظر الشامل لضمان قدرة جهازها الطبي على تحمله اعداد المرضى دون الوصول الى الطاقة الاستيعابية القصوى. فبريطانيا مثلا فرضت مؤخرا الحظر الشامل عندما اوضحت البيانات والدراسات الميدانية ان نظامها الصحي سيضعف بعد ثلاث اسابيع اذا استمرت الاعداد بالتزايد بذات النسق.

واعتبر أن الهدف من الحظر الشامل هو ليس للوصول إلى صفر حالة بل للوصول إلى ما دون 500 حالة يومية بالتالي تستطيع السيطرة عليها صحيا ومتابعة، مع اني ضد الحظر الشامل و مع الاغلاقات بشكل كبير الا ان الحكومه قد تصطدم بواقع الحظر الشامل كخيار يجبرها عليه الفيروس و مضاعفاته و طبعا هذا خيار مؤلم سببه تاخير الاجراءات.

وأكد انه مع ان التوسع في اعداد الاسره و العنايه المركزه جزء من التحضيرات لاستيعاب عدد مرضى اكبر الا انه لم يستخدم في أي دولة بالعالم كجزء من استراتجية استمرارية الانفتاح، مشيرا إلى أن الانفتاح يعني زياده في عدد الوفيات.

مقالات ذات صلة