هانت يا اخوان

 

وصلنا إلى ١٢٧ حالة، وهذا يدل أن تفشي الوباء يتم بوتيرة بطيئة، وإذا بقي هذا المعدل حتى تنتهي فترة الحجر — باقي ١١ يوم — عندها قد نصل إلى رقم ٣٠٠ اصابة معلنة. بعدها يبدا الوباء بالانحسار، واذا ما التزم الناس بالتعليمات وانضبطوا في الحجر وحظر التجول أتوقع أن نخرج من الأزمة قبل منتصف الشهر القادم. كلي أمل وأنا متفائل بشعبنا وبدولتنا وسننتصر بإذن الله قريبا.

أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني بالتعاون مع شركة نحو التميز للاستشارات رسم إنفوغرافيك اعتمادا على دراسات قامت بها مؤسسات أكاديمية مرموقة، والتي تبين أن الفرق في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد يعتمد الى حد كبير على الإجراءات التي تتخذها الدول وتوقيت القرارات المختلفة.
وبناء على ذلك قام منتدى الاستراتيجيات الاردني بإجراء محاكاة لنموذج امبيريال كولدج (جامعة لندن) على حالة الاْردن، والتي تظهر الفارق الكبير بين سيناريو اتخاذ إجراءات والتزام المواطنين بها، وسيناريو ترك الامور تتطور دون تدخل.

وبناءُ على النموذج، إذا ما التزم الأردنيون بالبقاء في منازلهم وتطبيق جميع الإجراءات الوقائية فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا سيصل إلى 180 حالة فقط، تصل ذروتها في أول أسبوع من شهر نيسان. لتبدأ بعدها بالتناقص، بحيث لا يتم تسجيل أي حالات جديدة بحلول منتصف نيسان، وبذلك يصبح الأردن خاليًا من الفيروس بحلول شهر أيار. وبين النموذج أنه وفي حال اتخاذ الإجراءات الوقائية سيكون هناك حوالي 23 مريضًا بحاجة إلى العلاج في المستشفيات و8 مرضى بحاجة إلى رعاية وحدة العناية المركزة. وبافتراض معدل وفاة 1% فهناك احتمالية لوفاة شخص أو شخصين فقط مصابين بالمرض. موضحاً أن المنظومة الصحية في هذه الحالة ستكون مستقرة وأكثر مرونة.

أما في حالة السيناريو الآخر الذي يفترض عم اتخاذ أي إجراءات احترازية من قبل الحكومة، فهناك احتمالية إصابة أكثر من 80% من المواطنين بهذا الفيروس، بحيث تبلغ ذروتها في منصف حزيران ليصل عدد الإصابات إلى 8.1 مليون إصابة، مع حاجة أكثر من مليون شخص للعناية في المستشفيات وأكثر من 380 ألف مريض بحاجة للعناية المركزة، مع احتمالية وفاة 81 ألف شخص جراء الفيروس، علاوة على انهيار المنظومة الصحية نظراً لأن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في الأردن هي 14,700 سرير فقط.

وأوضح المنتدى أن الهدف من الرسم التوضيحي، هو نشر الوعي بأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية والتزام المواطنين بها للحد من تفشي الفيروس وانتشاره، والذي سيكون له في حال انتشاره بشكل واسع عواقب وخيمة على المنظومة الصحية والمجتمع والاقتصاد الأردني بشكل عام.

مقالات ذات صلة