تقرير: الصين تنشر علوماً عالية الجودة.. وعلى واشنطن أن تقلق

صحيفة أميركية تقول إنّ العلماء الصينيون ينشرون أوراقاً علميّة عالية الجودة أكثر من أيّ دولة في العالم وهو ما يستدعي القلق الأميركي.

حرير- نشرت  صحيفة “ذا كونفرزايشن” الأميركية، اليوم الأربعاء، مقالاً حول التطور الصيني العلمي الذي وصل إليه العلماء الصينيون، والقلق الأميركي حيال هذا الموضوع.

وفي التفاصيل، قالت الصحيفة الأميركية إنّ “الصين تقود الآن العالم في إنتاج علوم عالية الجودة، وينشر العلماء الصينيون الآن أوراقاً علمية عالية الجودة أكثر من أيّ دولة أخرى”.

وأضافت الصحيفة أنّ “الصين لم تكن الدولة الوحيدة التي قامت بتحسين قدرتها العلمية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لكنّ صعودها كان مثيراً بشكل خاص”.

كذلك، أكّدت أن هذا الخبر، ترك خبراء السياسة الأميركيين والمسؤولين الحكوميين قلقين بشأن الكيفية التي ستؤدي بها السيادة العلمية للصين إلى تغيير ميزان القوى العالمي.

أسباب الصعود الصيني في مجال العلوم والتكنولوجيا

ووفقاً لـ”ذا كونفرزايشن”، “جاء صعود الصين في الآونة الأخيرة نتيجة سنوات من السياسة الحكومية التي تهدف إلى أن تكون في صدارة العلوم والتكنولوجيا”.

لقد اتّخذت الدولة، بحسب الصحيفة، “خطوات واضحة للوصول إلى ما هي عليه اليوم، ولدى الولايات المتحدة الآن خيار يتعين عليها القيام به بشأن كيفية الاستجابة لصين قادرة على المنافسة علمياً”.

وأضافت أنّ هذا البحث يأتي في إطار دراسة “كيف أنّ الاستثمار الحكومي في العلوم والتكنولوجيا والابتكار يحسّن الرفاهية الاجتماعية عبر عقود”.

وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، استثمرت الصين، وفقاً لـ”ذا كونفرزايشن”، “أموالاً لتنمية قدرات البحث المحلّية، ولإرسال الطلاب والباحثين إلى الخارج للدراسة، ولتشجيع الشركات الصينية على التحول إلى تصنيع منتجات عالية التقنية”.

وأشارت إلى أنّه “منذ عام 2000، أرسلت الصين ما يقدر بنحو 5.2 مليون طالب وباحث للدراسة في الخارج. مضيفة أنّ الغالبية منهم درسوا العلوم أو الهندسة. وبقي العديد منهم  في الخارج، لكنّ عدداً متزايداً عاد إلى الصين”.

اليوم، تحتل الصين “المرتبة الثانية” بعد الولايات المتحدة في حجم إنفاقها على العلوم والتكنولوجيا، بحسب ما جاء في المقال ذاته، و”تصدر الجامعات الصينية الآن أكبر عدد من شهادات الدكتوراه في الهندسة في العالم، وتحسّنت جودة الجامعات الصينية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، إضافة إلى إنتاج المزيد من العلوم وأفضلها”.

وأضافت الصحيفة أنّه “بفضل كل هذا الاستثمار والقوى العاملة المقتدرة المتزايدة، ازداد الإنتاج العلمي للصين بشكل مطرد على مر السنين”، مشيرة إلى أنّه “في عام 2017، نشر العلماء الصينيون أوراقاً علمية أكثر من الباحثين الأميركيين لأول مرة”.

كذلك، لفتت إلى أنّ “الكمية لا تعني بالضرورة الجودة”، قائلةً: “لسنوات عديدة، شطب الباحثون في الغرب الأبحاث الصينية على أنّها منخفضة الجودة وغالباً ما تكون ببساطة تقليداً لبحوث من الولايات المتحدة وأوروبا”.

واعتبرت أنّه “مع استمرار الصين في الاستثمار في العلوم، لم تعد الآن مقلداً أو منتجاً للعلم منخفض الجودة، بل الصين الآن قوّة علمية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة وأوروبا، من حيث الكمية والنوعية

مقالات ذات صلة