مختصون: تخزين القمح بالغباوي سليم

 

 

حرير- أكد مختصون أن مستوعبات تخزين الحبوب الافقية في منطقة الغباوي تمت وفق افضل النظم التي تضمن سلامة القمح وهو ما اكدته نتائج الفحوص المخبرية التي تتم باستمرار.

وأشاروا خلال الجلسة النقاشية التي عقدتها شعبة الإنتاج النباتي في نقابة المهندسين الزراعيين بعنوان (مستوعبات تخزين الغباوي) أن تلك المستوعبات قللت من كلف التخزين و الصيانة والفاقد بشكل كبير مقارنة بالصوامع القديمة.

 

وقال نقيب المهندسين الزراعيين ان الجلسة تأتي لبيان أهمية انشاء مستوعبات الحبوب في الغباوي وتوضيح ميزات ادخال هذه التقنية المهمة في رفع القدرة التخزينية والعمر التخزيني للحبوب، وخفض نسب الفاقد في ضوء تحديات زيادة الطلب ومتطلبات تحقيق أمن غذائي للمحاصيل الاستراتيجية.

 

واضاف الفلاحات خلال افتتاحه الجلسة ان فكرة التخزين في المستوعبات هي ممارسة عالمية لها تطبيق في كثير من دول العالم, مشيدا بدور المهندس الزراعي بعد ان قامت الكفاءات الاردنية وخلال عدة سنوات بتنفيذ التجارب وتطوير هذه التقنية للوصول الى هذا المنجز الوطني.

 

من جانبه قال نائب نقيب المهندسين الزراعيين المهندس نهاد العليمي ان الورشة هدفت الى عرض الحقائق للمواطنين والحديث بكل وضوح عن المواصفات الفنية والهندسية للمشروع, والجدوى من انشائه وتشغيله بعد الاستغناء عن الصوامع القديمة في منطقة العقبة وهدمها.

 

ومن جانبه قال الدكتور طالب ابو زهرة رئيس شعبة الانتاج النباتي في النقابة أن القمـح من أكثر المحاصيل الغذائية أهمية في العالم، ويعتمد مئات الملايين في جميع أنحاء العالم على الأغذية التي تصنع من حبوب نبات القمح.

 

واشار الى ان استيراد القمح تطلب انشاء صوامع خاصة لتخزينه في ظروف جيدة ليكون متوفراً على مدار العام، وكانت تخزن في صوامع الحبوب في ميناء العقبة القديم، وفي الجويدة واربد. الا انه في الآونة الأخيرة تم ازالة صوامع الحبوب الموجودة في ميناء العقبة القديم.

 

وبدوره اشار مساعد امين عام وزارة الصناعة والتجارة و التموين لشؤون المحافظات المهندس محمد ابو يوسف ان اختيار مواقع التخزين تتم وفق مقاييس عالمية دقيقة واماكن محمية أمنيا ولها عدة مداخل ومخارج ولا تتجمع فيها مياه السيول وبعيدة عن مناطق الزلازل وتتسع ل 550 الف طن من القمح ويتم التخزين لمدة 11 شهرا بكلفة تخزينية قليلة .

 

ومن جهته اكد مدير إدارة المخزون في وزارة الصناعة والتجارة والتموين المهندس عاطف علاونة ان فكرة مستوعبات الغباوي هي فكرة عالمية يتم تطبيقها في العديد من دول العالم, وتتم وفق احدث النظم الهندسية التي تضمن افضل ظروف تخزين للقمح لفترات محددة, مؤكدا ان تنفيذ مستوعبات الغباوي في الاردن تم وفق افضل النظم التي تضمن سلامة القمح وهو ما اكدته نتائج الفحوص المخبرية التي تتم باستمرار, بالاضافة الى تقليل كلف التخزين و الصيانة والفاقد بشكل كبير مقارنة بالصوامع القديمة.

 

واضاف العلاونة الى ان القمح يتم تخزينه في مستوعبات الغابوي كمادة سائبة وقبل استعماله يتم غربلته وتنظيفه في صوامع نظيفة معقمة قبل بدء عملية التخزين.

 

ومن ناحيته اشار المهندس امجد الرشايدة مدير الغذاء في المؤسسة العامة للغذاء والدواء ان الدول في العالم لها ممارسات مختلفة في تخزين الحبوب والقمح على وجه الخصوص, وباشكال مختلفة للتخزين كالصوامع العامودية أو او الافقية وممارسة المستوعبات, مؤكدا أن عينات فحوصات القمح التي اخذت من مستوعبات الغباوي كانت مطابقة للمواصفات العالمية وطريقة التخزين آمنة للمستهلك.

 

وقال مدير مديرية المناطق في المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور موسى العبادي ان فكرة التخزين في مستوعبات افقية ليست فكرة عشوايئة بل لها مواصفاتها الفنية التي تضبط جودة المخرجات و هو ما أثبتته الفحوص المخبرية للعينات في مستوعبات الغباوي انها ممارسة آمنة وليس لها اي تأثير صحي على الانسان المستهلك لمادة القمح المخزن بهذه الطريقة.

 

وتم خلال ورشة عمل عرض فلم وثائقي يوضح كامل الخطوات التي يتم تنفيذها لتجهيز المستوعبات وتعبئتها واخذ العينات منها, ودار حوار موسع ومعمق بين المحاضرين و الخبراء والباحين من القطاعين العام والخاص حول المواصفات الفنية و الهندسية للمستوعبات الافقية و الجدوى الاقتصادية من تطبيق هذه الفكرة الجديدة.

مقالات ذات صلة