الملك: حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة مرفوضة

الملك يشدد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع

حرير – عبّر جلالة الملك عبدالله الثاني، السبت، عن غضبه وحزنه من أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل.

وأضاف في كلمته في مؤتمر القاهرة للسلام أن حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة في هذه الأثناء هي حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات.

وقال إن حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة عقاب جماعي لسكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة، مؤكدا أنها انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب.

وأشار الملك إلى أنه كلما تزداد وحشية الأحداث، يبدو أن اهتمام العالم يقل شيئا فشيئا.

الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة: حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين. حياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين. وتطبيق القانون الدولي انتقائي وحقوق الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود وتتوقف باختلاف الأعراق وباختلاف الأديان”.

وقال: “هذه رسالة خطيرة جدا، وعواقب اللامبالاة والتقاعس الدوليين المستمرين ستكون كارثية علينا جميعا”.

وأضاف: “ثانيا: إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع غزة”، وثالثا: “الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا”.

وأشار جلالته إلى أن “هذا الصراع لم يبدأ قبل أسبوعين، ولن يتوقف إذا واصلنا السير على هذا الطريق الملطخ بالدماء. ونحن جميعا ندرك جيدا أن ذلك لن يؤدي إلا إلى المزيد من دوامات الموت والدمار والكراهية واليأس”.

وقال: “عندما يتوقف القصف، لن تتم محاسبة تل أبيب، وسيستمر ظلم الاحتلال وسيدير العالم ظهره، إلى أن تبدأ دوامة جديدة من العنف. إن سفك الدماء الذي نشهده اليوم هو ثمن هذا الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.

وأضاف: “بينما تقوم إسرائيل اليوم بتجويع المدنيين في غزة حرفيا، فإنه لطالما تم تجويع الفلسطينيين لعقود عن الأمل والحرية والمستقبل”.

وأكد جلالته أنه “يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية، وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش خمسة ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها، محرومين من حقوقهم المشروعة، وأن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين، وعلى القيادة الإسرائيلية أن تدرك أيضا، وبشكل نهائي، أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبدا إذا بنيت على أساس من الظلم”.

وشدد جلالة الملك على أن “السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع، للمسلمين والمسيحيين واليهود على حد سواء، يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة، وينتهي بدولتين، فلسطين وإسرائيل، تتشاركان في الأرض والسلام من النهر إلى البحر”.

 

مقالات ذات صلة