شكر وتقدير و عرفان لعشائر الطراونة من عشيرة المحادين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام عليه نبيّنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
قال تعالى { فمن عفا وأصلح فأجره على الله}، وقال صلى الله عليه وسلم: (وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا)، وقال صلى الله عليه وسلم: ( مَا مِنْ رَجُلٍ يُجْرَحُ فِي جَسَدِهِ جِرَاحَةً فَيَتَصَدَّقُ بِهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ مِثْلَ مَا تَصَدَّقَ بِهِ ).
تتقدم عشيرة المحادين  بوافر الشكر وعظيم الإمتنان من ال سماعيل خاصة وعموم عشائر الطراونه  الكرام على كرمهم وتسامحهم وشهامتهم المعهودة فيهم، ذلك بعفوهم الكريم وصفحهم الجميل عن كافة حقوقهم العشائرية والقضائية المترتبة على حادث السير المؤسف الذي  أودى بحياة ابنهم و ابننا المرحوم بإذن الله الشاب فيصل على حمد الطراونه وهو صائم محتسب لوجه الله ونرجو من الله له أن يحشره مع الانبياء و الصديقين والشهداء ، إنه نعم المولى ونعم المجيب.

وتأتي هذه المكرمة الطيبة النادرة بيسرها و قصر وقتها و سرعة تنفيذها بما لا يتجاوز سويعات محدودة من عشيرة الطراونه الكرام وخاصة والد المتوفي و أعمامه واقاربه وهي  امتدادًا لمكرماتهم المعهودة والمشهودة فيهم، وكانوا وما زالوا وسيبقون بإذن الله مثالًا لكلّ خير ومكرمة وفضيلة، وقد ضربوا بهذا العفو والصفح أنموذجًا يُحتذى في قيم الشهامة والطيبة والصفح والمسامحة. والتي نرجو من الله أن يجزيهم عن ذلك خير الجزاء ويكتب أجرهم ويجعل عفوهم أجرًا وأثرًا وذخرًا ..
كما نتقدم من رجل السلام والإصلاح الشيخ احمد الكفاوين  رجل المواقف الإنسانية وكل  الكرام الذين سعوا بالخير والصلح وكانوا خير وجهاء وخير شفعاء في هذا الصلح الخيّر متمثلين بذلك قول الله تعالى: { لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين النّاس، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا}

والشكر الوافر موصولٌ لكلّ من وقف معنا في هذا المصاب الجلل من أهلنا من أبناء عشائرنا الأردنية الأصيلة  ،  والله نسأل  أن يحفظ أهلينا وأبناء وطننا جميعًا، وأن يقينا في هذا البلد المبارك كلّ سوء وبلاء ووباء، وأن يحفظنا أسرة واحدة متماسكة محفوظة بحفظ الله في ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.

مقالات ذات صلة