
خبراء: نسير نحو فقدان السيطرة على كورونا
حرير – يكشف ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد؛ إلى مستويات قياسية في المملكة، “عن حالة استرخاء حكومي في مجابهة هذا الوباء”، وفقا لخبراء وسياسيين أوضحوا وكأن الحكومة تقول للمواطن “اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا ها هنا قاعدون”.
وأضافوا، في تصريحات منفصلة لـ”الغد”، أن “حالة من فقدان السيطرة على الوباء، بات يتلمسها المواطن، فيما بدت مشاهداته يوميًا أكثر غرابة، لعدم وجود أي مظاهر لمكافحته، أو الالتزام بتنفيذ نص قرار الدفاع رقم 11، وعدم مخالفة السيارات أو المواطنين أو المحلات غير الملتزمين بالقواعد الصحية، إلا في النزر اليسير”.
وكشف هؤلاء الخبراء عن أن إعلان الحكومة عن التعايش مع الفيروس “يضعهم أمام خيارين، أحلاهما مر؛ فإما الحظر الشامل لقطع سلسلة الفيروس، وهو ما يضر على نحو بالغ بالاقتصاد، أو ترك الأمور كما هي، فيصاب من يصاب، ويشفى من يشفى والعمل بالحد الأدنى”.
إلى ذلك، دعا مسؤول سياسي سابق، الحكومة إلى العمل بقانون الدفاع الذي جيء به لهذه الغاية، أو العودة عن العمل به، وتنشيط العمل بقانون الصحة العامة وحماية الناس.
وأشار إلى أن الحكومة “تحاول كسب ود الاقتصاد، والعمل على الأماكن المصابة وفق آليات جديدة”، قائلًا “إن الحكومة تتابع تأثيرات قراراتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والانتقادات التي توجه لها، وللحد من الانتقادات، لجأت الى هذه السياسة”.
واعتبر المسؤول “أن لسان حال الحكومة يقول للمواطن إما الالتزام بالمعايير، أو اذهب انت وربك فقاتلا، إنا ها هنا قاعدون”.
عضو اللجنة الوطنية للأوبئة، الدكتور بسام الحجاوي، من جهته قال إن “الإجراءات المتخذة جيدة، لكنها غير كافية، وتتطلب مزيدًا من الحزم حكوميًا”، مبينًا أن “اللجنة، رفضت طلبًا حكوميًا بالموافقة على العزل المنزلي، بينما يمكن السير بالإجراءات السابقة، لوجود أماكن عزل وحجر”.
ولفت إلى أن بروتوكولات دخول الأردنيين والمقيمين في الخارج عبر المطار، مناسبة، وتفي بالغرض، وأحيانًا مشددة وتمنع تسرب الفيروس، ولا خوف منها.
وأضاف الحجاوي أن السير وفق نظام التعليم حاليًا، يفي بالغرض، لأنه يغلق أو يعلق العمل في أي مدرسة تظهر فيها إصابات، معبرًا عن قلقه من زيادة معدل الإصابات أكثر من حالات الشفاء.
وتابع أن الحظر الشامل ويوم الجمعة، “غير مفيدين الآن بعد ارتفاع معدلات الإصابة”، داعيًا المواطنين إلى ضرورة الالتزام، وكذلك الحكومة ضرورة متابعة التزام المواطنين وتنفيذهم لقرار “الدفاع 11″، الذي لا يبدو أن أيًا من مظاهره، تطبق على أرض الواقع، ولا نلمسها في الشوارع.
كما عبر عن قلقه من إصابة الكوادر الطبية بـ”كورونا” بأعداد كبيرة، فهم خط الدفاع الأول في مكافحة هذا المرض
الغد – محمود الطراونه