الصادق: حقيقة “غنى الأردن بالثروات الطبيعية والنفط”

حرير _ أكد الخبير في شؤون النفط والطاقة، الدكتور زهير الصادق، وجود دراسات أعدتها شركات عالمية لصالح سلطة المصادر الطبيعية ودُفع عليها مليونا دولار، بالاضافة إلى دراسة لشركة البترول الوطنية، والعديد من التقارير الأخرى حول حقيقة “غنى الأردن بالثروات الطبيعية والنفط”.

جاء ذلك في تصريح صحفي علّق فيه الصادق على مقال كتبه وزير الطاقة السابق ابراهيم سيف واعتبر فيه أن ادعاء البعض بأن الأردن يعوم على بحر من النفط هو “كذبة”.
ولفت الصادق إلى دراسة أعدتها شركة كورلاب الامريكية لسلطة المصادر الطبيعية العام 1987 ودفعت عليها مليونا دولار، وتشير هذه الدراسة بانه قد تولد في منطقة الازرق (430) مليون برميل نفط وتعتبر هذه كميات تجارية، إلى جانب دراسة أخرى أعدتها شركة شلمبرجر العالمية على حقل الريشة المنتج للغاز الطبيعي، وتذكر هذه الدراسة بان احتياطي الغاز الموجود في حقل الريشة حوالي (10) تريليون قدم مكعب من الغاز كحد ادنى، وقد يصل الى (73) تريليون قدم مكعب، وهذه ايضا كميات تجارية.
وأشار أيضا إلى وجود تقرير اعده ثلاثة خبراء أردنيين لدى سلطة المصادر وشركة البترول الوطنية يشير الى وجود حوالي 2 مليار برميل نفط ثقيل في منطقة الازرق وهذه ايضا كميات تجارية، بالاضافة إلى تقارير أخرى من دائرة معلومات الطاقة الامريكية ومن دائرة المسح الجيولوجي الامريكية تشير لوجود كميات تجارية من النفط والغاز في الأردن، ومنها حقل السرحان، حيث بالامكان استخراج حوالي 1.5 مليار برميل نفط من اجود انواع النفط في العالم.

وأكد الصادق أن الأردن غني بثرواته الطبيعية من نفط (تقليدي وغير تقليدي) وغاز ومعادن بمختلف انواعها، وثروات اخرى، ولكن لم يحسن استخراجها واستخدامها بطريقة صحيحة لكي يستفيد المواطن منها، والسبب بذلك هو عدم العمل بصورة جدية بمجال الطاقة على مدى عمر الحكومات المتعاقبة.

واختتم الصادق حديثه مخاطبا الوزير السابق سيف: “عندما قابلتك أثناء وجودك بالوزارة وبوجود النائب السابقة الدكتورة رلى الحروب، لو كنت ترغب بالاستماع الي حينها لاوضحت لك مضمون ما لدي من تقارير ودراسات، ولكنك ما كنت ترغب بالسماع، بينما كنت انا متطوعا لتوضيح معلومات تشير إلى وجود كميات تجارية من النفط والغاز في المملكة. أليست كل هذه الدراسات والتقارير التي بين ايديكم، وانت كنت مسؤولا عنها، كفيلة بالبدء بالاستثمارات؟ أستغرب كيف تعتبرها أكذوبة، وأنا أقول لك بأنها حقيقة، والوثائق والدراسات الموجودة لدى الجهات الرسمية التي سبق ذكرها، شاهد على ذلك”.

مقالات ذات صلة