ثلاثة إنطباعات… حاتم الكسوانى

الإنطباع الأول 

مؤخرا تم نقل رفات الشهيد الأردني من مدفنه في أراض قرية زعترة إلى مقبرة بلدة بيتا في قضاء نابلس.

واشد مالفت الإنتباه في هذه القصة بأن عدونا الصهيوني كان قد أعدم شهيدنا رغم أسره دون مراعاة لحقوق الأسير خلال الحروب وفق اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949.

والسؤال مع من يطبع أبناء امتينا العربية والإسلامية ،فهؤلاء لا يحافظون على وعود وعهود وإتفاقيات.
فأين هم من صاحب رسول الله ابو بكر الصديق وهو يوصي جنده المتوجهين لفتح بلاد الشام وهو يقول :

لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمآكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام، فإن أكلتم منها شيئاً بعد شئ فاذكروا اسم الله عليها
إن الفرق بين الحالتين يدعونا ان نحذر من التطبيع مع عدو غادر ومن تمكينه من ضم بلاد بيت المقدس وهضم حقوق شعبها الفلسطيني.

الإنطباع الثاني. 

الصورة الأولى : زواج فتاتين مثليتين في أحد مقاهي الجامعة الأردنية.
الصورة الثانية : اكثر من حفل ماجن في مزارع ومطاعم تنظمها فئات من دعاة الحرية والإنعتاق من قيود القيم المجتمعية
الصورة الثالثة : جرائم قتل متنوعة وغريبة عن مجتمعنا.
الصورة الرابعة : سياسيون وإعلاميون ومفكرون مرتبطون بسفارات ودوائر خارجية ويسوقون خططها لتفكيك مجتنعاتنا.

الصورة الخامسة : فساد مستشري يفت بأوصال مجتمعنا ، ونواب وقعوا تحت إغراء المكاسب التى  يحققها لهم الموقع النيابي فنسوا أمر تحقيق مصالح قواعدهم الجماهيرية ومجتمعهم  بل  ساهموا  في تمرير قوانين وأنظمة تؤدي إلى تحطيم مقدرات الوطن ومؤسساته وعناصر قوته.

لقد بات من المؤكد بأن فئات وتنظيمات  تعمل بما يخالف مصالحنا الوطنية ويحقق هدف تفكيك مجتمعنا وهدم قيمه، مما يسهل امر السيطرة عليه وإنهاكه إقتصاديا وإجتماعيا  وتحقيق هدف إنصياعه  ومصادرة إرادته الحرة وإستقلال  قراره الوطني .

 الإنطباع الثالث : 

إن هروب أعداد غفيرة من حالة الحظر الشامل ليوم امس الجمعة إلى المواقع السياحية وقراهم وبلداتهم أمر انطوى على مخاطر نقل العدوى إلى بلدات ومحافظات نظيفة من الوباء او انها لم تسجل معدلات عالية من معدلات الإصابة.
وبكل صراحة فإن هذا الأمر يحسب سلبا على مستوى وعي المواطن الأردني وحرصه على أمن وسلامة وطنه..
وبصراحة أيضا علينا أن نتوقف عن القول بأننا الأفضل والأذكى والأميز والأكثر تعليما وتطورا…. او مثلا الاوعى في فهم إستراتيجيات دولتنا ومواجهة الأضرار التي تصيب مجتمعنا.

مقالات ذات صلة