ع بلاطه : نتائج التوجيهي رشوة

إن المتأمل بنتائج الثانوية العامة الأردني “التوجيهي” يدرك تمام الإدراك انها عبارة عن رشوة تقدمها الحكومة للمواطن الأردني.

فحصول 78 طالبا في الفرعين العلمي والادبي  لمعدل  100% ووصول معدلات النجاح بالفرع العلمي إلى 74% فذلك يؤشر إلى أن معايير إمتحان العام الحالي خالفت المعايير المتبعة منذ بدأ هذا الإمتحان في مجالات عدم مراعاة التدرج بمستويات وقدرات الطلبة الذهنية وباسلوب الأسئلة الذي إعتمد الأسئلة الموضوعية  والمباشرة .

ولكن اين تكمن الرشوة المقدمة للمجتمع الأردني وما هي آثارها :

تبعا لحالة الإحتقان التي أصابت أبناء المجتمع الأردني نتيجة سياسات الحكومات المتعاقبة بدءا برفع الدعم عن مجموعة السلع الإستراتيجية والخدمات وإقرار حزم ضريبة جديدة ثم ما أصاب دخل المواطن من تراجع وإختلال أثناء جائحة كورونا وهي سياسات أخرجت المواطن الأردني إلى الشارع أحيانا أمر  دعا الحكومة إلى تجنب حالة إحتقان جديدة بسبب نتائج  توجيهي حقيقية ولكن  غير مرضية للشارع الأردني نتيجة تدنى معدلات الطلبة  و إنخفاض نسب النجاح  فيها.

لكن الأمر  ينطوي على مضار تلحق بالأردن في عدة مجالات بسبب تراجع سمعة إمتحان التوجيهي  الأردني الذي كان يحتل المرتبة الأولى في المنطقة العربية ومرتبة متقدمة بين الإمتحانات المماثلة في العالم كله.

فإذا لم يتم تدارك الأمر وتراجعت سمعة التعليم الأردني فسوف نخسر حصتنا من  فرص العمل في أسواق عمل الدول الشقيقة والصذيقة  وسنخسر السياحة متعددة الجوانب لبلدنا والتي يحققها كفاءة  الكوادر الوطنية العاملة فيها  كالسياحة العلاجية والسياحة التعليمية وستخسر صناعتنا أسواقها وفرصها التصديرية كما سيخسر قطاع خدماتنا سمعته وفرصه أيضا خاصة في قطاع الخدمات التكنولوجية والألكترونية التي قطع الأردن شوطا بعيدا فيه.

من أجل ذلك نقول وع بلاطه :

إمتحان الثانوية العامة لهذا العام كان رشوة

 

مقالات ذات صلة