عميش : التضخم في العلامات لا يعكس بالضرورة التفوق في الآداء

بقلم الدكتورة ناهد عميش

أصبح لزاماً على أصحاب القرار إعادة النظر في امتحان التوجيهي من جميع النواحي، هذا التضخم في العلامات لا يعكس بالضرورة التفوق في الآداء وسيكون له تداعيات لا يستهان بها على سوق العمل واقتصاد البلد.

ازدياد عدد خريجي الجامعات سيلقي حتما بظلاله على فرص العمل والتي هي أصلا ليست بأحسن حالاتها الآن.

ثم أن هذه المعدلات ليست ذات دلالة حقيقية فيما يخص كفاءة الطالب خاصة وأن الامتحان بالكامل كان مبني على أسئلة الخيار من متعدد.

لا شك بأن الظرف كان استثنائياً وبأن هناك تضخم بالعلامات في معظم الدول ولكن كان بالإمكان معالجة الموضوع بطريقة مختلفة لتكون المعدلات منطقية اكثر.

نحن بحاجة لتخطيط شمولي يربط كافة القطاعات بعضها ببعض فلا نستطيع فصل مخرجات التعليم عن ما يحدث في سوق العمل وأثره على الاقتصاد، وما حدث العام الماضي وهذا العام من تضخم في المعدلات يجب أن يتوقف لكي يستعيد الامتحان الوطني مصداقيته في القدرة على قياس أداء الطالب.

مقالات ذات صلة