لنبدأ دون تأخير….. حسن الصمادي

لا اعتقد ان اكثرنا استشرافا للمستقبل ولا اكثرنا تشاؤما في نظرته للحياة كان ممكن ان يصل بفكره الى تخيل ما نحن عليه اليوم

فالحياة اليوميه التي تعودنا عليها سابقا تغيرت

علاقاتنا وتشاركيتنا مع كثير من الصناعيين والتجار خارج بلدنا تجمدت او وصلت إلى اقل درجه من التواصل والعمل

ديوننا اصبحت في مهب الريح.
كثير من الشركات والمصانع شارفت على الافلاس

انشغالنا في هذه الازمه انسانا مابعدها
فقادة الصناعة والأعمال في العالم يخططون الان لما بعد هذه الازمه

اما قادة العالم السياسيين يخططون للحفاظ على الأمن بعد هذه الازمه
والحفاظ على كينونة دولهم وتماسك مجتماعاتهم التي تعرضت الى ضربه في الثقه في النظام والدولة التي تحمي وترعى الفرد والتي خذلته بخروج الوضع الصحي عن السيطره فمات البعض في كوريدورات المستشفيات دون أن يمتلكو فرصة الحياة في نظام صحي دفعوا له الكثير وعند احتياجهم له إدار ظهره لهم.

نحن في الاردن كنا نراهن دائما على أن وعي الصناعي الاردني هو بيضة القبان في تطور هذا البلد ونموه وان تراكم الخبرات في هذا القطاع سيكون مرجعا وذخيرة نحتاجها عندما تدلهم الخطوب.

تعلمون انه في ظل ظروف قاسيه وطارئه تنخفض احتياجاتنا الى مجرد الحفاظ على الحياه ، فلقد عاشت مجتمعات أغنى منا على اقل القليل عندما فرض الظرف الطارىء نفسه .

عند إقرار قانون الطوارىء كنا نعلم أن الأمر اخذ منحى جديد وجدي في معالجة الازمه
وعند فرض حظر التجول كنا نعلم ان مصانعنا ستغلق واننا قد نشتاق لسماع صوت ماكنات مصانعنا لفتره يحددها التزامنا بالحجر الطوعي لحين السيطرة على الفيروس الغريب اللئيم
ولكن لابد للحياة ان تسير ولذلك :
– طالبت مجالس الغرف على لسان رئيسها اخي المهندس فتحي الجغبير وممثلي القطاعات ومجلس عمان واربد بتشغيل جميع المصانع المحليه دون استثناء.
ولكن هذا الطلب واجهه واقع إدارة الازمه الصحية والتي تملك الرؤية والقرار وكما يعلم الجميع أن رؤية جلالة الملك أعطت كما هو عهدنا بالهاشميين الأولوية لسلامة الإنسان الاردني دون النظر للربح والخساره، فخسارة روح اردنيه واحدة لاتعادلها أموال الارض مجتمعه.

ولاستمرار الحياة بالحد الأدنى تم تحديد القطاعات وفروع القطاعات من قبل إدارة الأزمات وبدأت معركة التصاريح حيث فقدنا القدرة على التفكير في تنظيم حياتنا داخل الواقع الجديد والانصراف للتفكير فيما بعد هذه الازمه للخروج باقل الأضرار او وضع آليات وطرق واولويات لمساعدة المتضررين وتحديد الفئات الأكثر تأثرا
على كل حال كان ماكان ونحن قد نكون اقتربنا من منتصف المسافه للخروج من عنق هذه الجائحه الى فضاء كنا نعيشه ولم ندرك كم كان جميلا الا بعد ان جلسنا في بيوتنا بين الخوف من الفيروس والخوف من غد لايعلمه الا الله
لابد من المباشرة منذ الغد بحصر القطاعات المتضرره وآليات التعويض
لابد من التفكير بالحفاظ على أسواق التصدير التي كلفتنا سنوات من الجهد والتعب وكثير من الامور.

ايام ونخرج باذن الله من ازمة الكورونا وندخل في نفق إعادة الحياة فلنبدأ منذ الغد… لنبدأ دون تأخير.

حسن الصمادي
مجموعة العملاق الصناعية

مقالات ذات صلة