
فطير صهيون
محمد عماره العضايله
ان ملحمة غزة البطولية جعلت الصهيونية العالمية في حالة ذهول وارباك من قدرة المقاومة على الثبات واثخان الجراح في صفوف الجيش الصهيوني المدجج بكل انواع الأسلحة الغربية المميتة والقاتلة والمدمرة مما جعل زعيم الصهيونية العالمية القابع في واشنطن يقف ضد العالم اجمع وضد المؤسسات العالمية التي انشاءها و التي ادانت العدوان وطالبت بإيقافه لأن ذلك يعني انهزام الصهيونية ومشروعها المدمر.
علما إننا دائما نقول بان المعارك بنهاياتها الا الحرب الهمجية الدائرة في قطاع غزة فقد كتبت نهايتها بالانتصار يوم السابع من اكتوبر اما ما يعانيه الأهل في القطاع الثائر من إبادة فهي نتاج الفكر الصهيوني فهم الذين في اعيادهم الدينية كما تذكر كتب التاريخ انهم كانوا ( يستصفون دماء ضحاياهم لصنع خبزهم القدس ) فطير صهيون انها اعتقاداتهم المحرفة والمتعصبة التي نجحوا في اخفائها خلف أسرار ( الغيتو ) او الحي اليهودي كالحي الذي أقيم في البندقيه عام ١٥١٦م ولنا في رواية ( تاجر البندقيه ) لشكسبير مثالا حيا للفكر الصهيوني المتعصب ولا غرابة عندما اظهروها بداية العدوان على غزة ومن يقرأ عنهم يجد العجب العجاب عن هذا الفكر المنحرف ومصاصي الدماء لأنها التعاليم التلمودية التي ترسم لهم حياتهم وحقدهم على الأهل في قطاع غزة الثائر فهم كما يقول مصطفى طلاس في كتابه فطير صهيون انهم يطبقون آية سفر الخروج (افضل الأجانب اقتله وأحسن الافاعي حطم رأسهم )فكل الاغيار يجب قتلهم او جعلهم عبيدا لهم .
ولا نستغرب أفعالهم قاتلهم الله ولكن الغرابة في فكر زعماء الأمة ولا اقول قادة الامة لأن المعنيين مختلفين فهم الذين عميت بصيرتهم فحولوا الأمة إلى أمة عاجزة غير مؤثرة رغم كل الإمكانيات المتاحة والمتوفرة.
وهذا السياسي بول فندلي الذي كان ممثلا لولاية الينوى في الكونغرس الأميركي لمدة اثنتين وعشرين سنة ومن مركز اطلاعه على خفايا السياسة الأميركية وما وراء كواليسها يقول في كتابه الذي صدر عام ١٩٨٤م تحت عنوان ( من يجرؤ على الكلام ) يقول ان اللوبي الصهيوني يعتبر حاكما فعليا للولايات المتحدة الأميركية وممثلا عن الشعب والمؤسسات ولا يستطيع أحد الوقوف في مواجهة اللوبي الصهيوني فهو الحاكم بأمره وهو المتحكم في السياسة الدولية ولهذا نرى العالم الغربي مكبلا عاجزا عن إيقاف المجزرة الجارية في غزة التي هي وصمة عار عليهم وعلى كل المتخاذلين في الأمة .
الصراع بيننا وبينهم ليس صراع حضارات كما يرى ولمنتنغتون في كتابه صراع الحضارات فاليهود ليس لديهم حضارة فهم فكر منحرف وانما الصراع بيننا هو صراع بين الحرية والكرامة من جهة والاحتلال والعببودية من جهة اخرى وصراع بين الكفر والايمان وصراع بين الورد والشوك ولهذا فتراب غزة اشرف تراب على وجه الارض لأنه مجبول بدموع ودماء .
فأهل غزة ومقاومته بإذن الله منتصرون منتصرون



