154 عاماً على التهجير القسري الروسي للشركس

خاص حرير – براءة الحاج حسن

يستذكر العديد من الشراكسة، اليوم، ذكرى الإبادة الشركسية التي وقعت على أجدادهم في بلاد القفقاس، وذلك اثر ضغوط وتهديدات عسكرية روسية بعد إتمام الاحتلال الروسي لشمال القفقاس عام 1864 م.

انتشر الشركس في عدد من الدول المجاورة فيما وصل أول فوج من المهاجرين الشراكسة إلى بلاد الشام عام 1878 م.

ساهم الشراكسة بتأسيس عدد من القرى والأحياء التي وصلوها في سوريا، في شرق الأردن من خلال قبائل الابزاخ وحي القبرطاي وحي المهاجرين وصلوا إلى عمان و أسسوا القرى والبلدات الشركسية وسط الأردن وهي : وادي السير، ناعور، صويلح، الرصيفة، جرش، الزرقاء، السخنة، الأزرق. ويذكر أن الشركس مقسمين إلى ثلاث طبقات لم يدخل الأردن سوى أبناء الطبقة الثالثة وهي العمال..

ويقدر عدد المهجرين من بلاد القفقاس بحوالي مليوني شخص مات الكثير منهم نتيجة فتك الأوبئة وغرق السفن التي حملتهم من بلادهم، ونتيجة الاعتداءات التي تعرضوا إليها من قبل مواطني بعض الدول العثمانية التي سكنوها..

وكانت روسيا القيصرية إحدى أقوى الجيوش الأوروبية في ذلك العصر، حيث شنت الحرب على الشراكسة مايزيد على مائة عام، مما أسفر عن مقتل مليوني شركسي أو يزيد..

تعتبر هذه الحروب الوحشية الروسية تطهيرا عرقياً للشعب الشركسي وإبادة جماعية وإفناء له، بهدف تفريغ شمال القفقاس من الشراكسة المسلمين واستبدالهم بشعوب موالية كالقوازق والجورجيين والروس والاوكرانيين وغيرهم ليتم تسكينهم في شمال القفقاس بدلا من أصحاب الأرض الشرعيين..

 

مقالات ذات صلة