فوضى توزيع الخبز والاجتهادات العديدة.. زياد الشلة – رئيس التحرير

بداية يجب التأكيد على أننا مواطنين ومسؤولين جميعاً في مركب واحد ولا يمكن لاحد  القفز من  او خرق المركب لأننا كلنا نعيش في كابوس وباء الكورونا ولأننا دون التكاتف والتعاضد فستقع الآثار السلبية علينا جمعياً.

وما يدفعنا للحديث ما حدث بالأمس الثلاثاء وتوجيه الاتهامات بشكل عشوائي للمواطنين رغم انه لا يمكن تعميم ذلك، فالحكومة مارست مع الشعب لعبة القط والفأر، فبعد ان أعلنت على لسان المسؤولين انه سيتم توزيع الخبز على المواطنين والتزام بيوتهم حيث سيصلهم الخبز والدواء والماء لمنازلهم الا ان ما حدث كان صدمة من خلال تجميع الخبز بالحافلات والبكمات واختارت مقاطع الشوارع وبعض الميادين لبيع الخبز الذي أدى الى حدوث فوضى وتدافع من المواطنين لشراء الخبز ما أدى لزيادة الاختلاط والذي أوقع الامن العام والدرك والقوات المسلحة بحيرة هل يتم تطبيق حظر التجول او السماح للمواطنين بالخروج لشراء الخبز مما أوقع الفوضى، والذي يؤشر للعشوائية باتخاذ القرارات وعدم حصول العديد من المواطنين على الخبز بأحياء كثيرة.

عداك عن المياه التي لم تحصل العديد من شركات المياه ومنها الكبيرة على تصاريح للعمل وتوزيع المياه مما سبب الفوضى والارتباك، وكذلك الصيدليات وتوزيع الأدوية وكيف ستكون الآلية حيث هناك العديد من الامراض المزمنة بحاجة لأدوية سواء من المستشفيات الحكومية او مؤمني القطاع الخاص والتي لا تصرف الا بموجب بطاقة التأمين بعد دفعها على أجهزة خاصة بالصيدليات، فكيف يتم صرف الأدوية وخاصة لمرضى السكري والضغط والقلب وغيره.

والتساؤل الى متى يجب استمرار التعامل مع المواطنين كأنهم قاصرين والمسؤولين أولى الأمر.

والذي يدعو للتحذير من آليات التعامل في الأيام القادمة من توزيع مواد غذائية أساسية من خلال شركات او التطبيقات الذكية فاذا كان توزيع الخبز أحدث كل هذه الفوضى فكيف سيتم التعامل مع توزيع المواد الغذائية، فماذا عن الخضار والفواكه واللحوم.

ومن هنا فإننا نقترح إعادة النظر بألية التوزيع من حيث اعتماد بيع الخبز بالمنازل والسماح بفتح البقالات بالأحياء وتزويدها من قبل الجهات المعنية بالمواد الغذائية وبيعها للمواطنين بإشراف الأمن العام لمراقبة الأسعار وعدم الاحتكار او السماح لسكان كل حي بالخروج بوقت منفصل وساعات معينة للتخفيف من الاختلاط وعدم السماح باستخدام المركبات والسماح لمرضى الامراض المزمنة بالتوجه للصيدليات للحصول على ادويتهم.

وأخيراً لا يمكن انكار الجهود الحثيثة والمشكورة التي تبذلها الحكومة والقوات المسلحة والامن العام والدفاع المدني والجهاز الصحي باحتواء فيروس كورونا وعدم انتشاره.

وندعو الله ان يحمي الأردن والبلدان العربية والإسلامية ودول العالم من هذا الفيروس الخطير المميت وان يرفع الله عنا كل بلاء.

مقالات ذات صلة