“مديحه يسري”مهددة: الدفع أو الطرد من المستشفى
حالة معيبة تعيشها فنانة كبيرة من الصف النجومي الأول في دنيا العرب “مديحة يسري” الملقبة بسمراء النيل تتعرض حالياً لموقف بالغ الإحراج وهي طريحة الفراش في غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة، الذي يطالبها بدفع فاتورة يصعب على فنانة مثلها تحمل الرقم المرتفع فيها، وإلاّ ستضطر الإدارة إلى إجبارها على المغادرة حتى لا نقول طردها، مما دفعها إلى توجيه نداء سريع إلى أركان الدولة كي يتبنوا علاجها وسداد فواتيرها المتراكمة منذ أشهر وحتى الآن.
“سمراء النيل” وهو اللقب الأحب إلى قلب من كانت في الأربعينات واحدة من بين أجمل عشر نساء في العالم وفق مجلة “التايم”،ناشدت الدولة أن تمد لها يد المساعدة لكي تستقر في مستشفى تخصصي واحد تتوفر فيه كافة الإختصاصات حتى لا تُضطر للتنقل بين عدد من المستشفيات لعلاج أمراضها العديدة التي تضاعفت أوجاعها في الفترة الأخيرة، وقالت “أنا في أشد الحاجة للدعاء بالشفاء العاجل”، وأعلنت الفنانة “نبيلة عبيد” التي زارت الفنانة “مديحة” للإطمئنان عليها، مساء الأربعاء في 16 أيار/مايو الجاري ” الحالة المعنوية والمادية والصحية ليست جيدة وإدارة المستشفى تطالبها بمبالغ كبيرة منذ أيام، وتهددها بالطرد إذا لم تدفع”. ولم تشر المعلومات إلى أي إستجابة رسمية حتى الآن لنداء “مديحة” التي ذرّفت على الـ 96 عاماًوتحتاج إلى كل أنواع الدعم لتجاوز محنتها الصعبة .
الفنانة الكبيرة عانت في الأشهر الأخيرة من تدهور متكرر في صحتها، ونقلت إلى العناية الفائقة بعد تعرضها لغيبوبة متقطعة جعلت الأطباء حذرين من حصول نوبة مفاجئة تقضي على بعض الأمل في شفائها وتجاوزها للقطوع الصعب الذي بدا غير مبشّر بالخير مع تجدد النكسات المتلاحقة.
“مديحه يسري وزوجها الراحل محمد فوزي في فترة شبابها ”
السيدة “مديحة” بدت ممتنة لوزير الداخلية “مجدي عبد الغفار” لأنه راعى مرضها وأرسل إليها من جدّد لها بطاقتها القومية، ورخصة القيادة، أما الفن فلم تعرف له وجوداً منذ العام 1994 حين صورت أحد الأدوار في فيلم “الإرهابي” لـ “عادل إمام”، وهي التي بدأت في الظهور السينمائي عام 1940 في فيلم “ممنوع الحب” مع الموسيفار “محمد عبد الوهاب”، وإستطاعت أن تفرض حضورها منافسة لسيدة الشاشة “فاتن حمامة” في الأدوار الأولى.
الجميلة الأنيقة لم توفق في حياتها الخاصة فبعد خمس زيجات فاشلة، أنجبت إبناً وحيداً من الفنان “محمد فوزي” يدعى “عمر” خسرته وهو في السادسة والعشرين من عمره، وظلّت تبكيه لسنوات.