مجلس الأمن يبحث الاثنين مشروع قرار لنشر بعثة دولية لحماية الفلسطينيين

يبدأ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين مناقشات بشأن مشروع قرار صاغته الكويت يدين استخدام إسرائيل للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين ويدعو لنشر ”بعثة حماية دولية“ في الأراضي المحتلة.

ويطلب مشروع القرار الذي اطلعت عليه رويترز يوم الجمعة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رفع تقرير خلال 30 يوما بشأن تبني ”سبل وأساليب لضمان أمن وحماية وسلامة المدنيين الفلسطينيين“.

ورحب رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني بقرار الأمم المتحدة.

وقال المالكي في بيان ”تشكيل مجلس حقوق الإنسان لجنة التحقيق الدولية خطوة نحو إنصاف الشعب الفلسطيني“.

ودعا إلى الإسراع بتنفيذ هذا القرار من أجل ”وقف جرائم الحرب الإسرائيلية“.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين للمجلس ”لم يصبح أي شخص أكثر أمانا بسبب الأحداث المروعة في الأسبوع الماضي“.

وذكر أن القوات الإسرائيلية قتلت 106 فلسطينيين بينهم 15 طفلا منذ 30 مارس آذار. وأصيب أكثر من 12 ألف شخص بينهم 3500 على الأقل بالذخيرة الحية. وأضاف أن إسرائيل قوة احتلال بموجب القانون الدولي وملزمة بحماية سكان غزة ورعايتهم.

وأضاف ”لكنهم في حقيقة الأمر محبوسون في عشوائيات سامة من المولد وحتى الموت، محرومون من الكرامة، تجردهم السلطات الإسرائيلية من الإنسانية إلى الحد الذي يبدو فيه أن المسؤولين لا يعتبرون أن لهؤلاء الرجال والنساء الحق بل وكل الأسباب للاحتجاج“.

وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن تستخدم الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، حق النقض (الفيتو) لمنع صدور مشروع القرار إذا طرحته الكويت للتصويت. ويحتاج صدور أي قرار إلى تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي دولة من الدول الخمس دائمة العضوية للفيتو ضده. والدول الخمس هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.

ولم ترد البعثة الأمريكية بالأمم المتحدة حتى الآن على طلب للتعليق. ولم يتضح بعد متى يمكن طرح مشروع القرار للتصويت.

تأتي هذه الخطوة بعد يوم هو الأشد دموية للفلسطينيين منذ حرب غزة في عام 2014. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عشرات الفلسطينيين قتلوا يوم الاثنين برصاص القوات الإسرائيلية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل فيما فتحت الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في القدس.

وتقول إسرائيل إنها تتصرف للدفاع عن نفسها وحماية حدودها وسكانها. وتقول إسرائيل والولايات المتحدة إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة هي التي حرضت على العنف وهو ما تنفيه الحركة.

ورفض سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون مشروع القرار في مجلس الأمن ووصفه بأنه اقتراح ”مشين“ هدفه ”دعم جرائم الحرب التي ترتكبها حماس ضد إسرائيل وسكان غزة الذين يتم إرسالهم كي يموتوا من أجل الحفاظ على حكم حماس“.

وحملت سفيرة الولايات المتحدة نيكي هيلي خلال اجتماع لمجلس الأمن يوم الثلاثاء حماس مسؤولية ”التحريض على العنف لسنوات قبل فترة طويلة من قرار الولايات المتحدة نقل سفارتنا“.

ويقول دبلوماسيون إن الولايات المتحدة منعت يوم الاثنين مجلس الأمن من إصدار بيان صاغته الكويت كان يعبر عن ”الغضب العارم والأسف لقتل مدنيين فلسطينيين“ ويدعو لإجراء تحقيق شفاف ومستقل في الأمر.

الأمم المتحدة (رويترز)

مقالات ذات صلة