مجموعة توصيات مؤتمر الإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات

المؤتمر السنوي الـ31 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات يختتم فعاليته ويخرج بمجموعة من التوصيات

اختتمت فعاليات المؤتمر السنوي الـ31 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات “أعلم”، مساء أمس الأربعاء، “أونلاين” عبر تطبيق زووم الإلكتروني.

في البداية رحب الدكتور حسن السريحي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، بجميع الحاضرين ورؤساء الجلسات والباحثين والمشاركين من مختلف الدول قائلا: “نظرًا للظروف السائدة التي يمر بها العالم بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص بسبب جائحة كورونا، وبعد التشاور والاتفاق مع مجلس جامعة الدار البيضاء، فقد قرر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات عقد مؤتمره الحادي والثلاثين “عن بعد” تحت عنوان: “تطبيقات وإستراتيجيات إدارة المعلومات والمعرفة في حفظ الذاكرة الوطنية والمؤسسية، برعاية شركتي نسيج، ودار المنظومة، وقد انطلقت فعاليات المؤتمر الإثنين الماضي واستمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية”.

وتابع السريحي، أن المؤتمر شهد تسجيل أكثر من 2267 فردًا يمثلون المهنيين، والأكاديميين، والباحثين، والطلبة وخريجي الأقسام العلمية، وقد حضر فعاليات المؤتمر 1260 مشاركًا بنسبة 56% من المسجلين على فترات، ووصل أكبر عدد من الحضور في اليوم الأول 966 مشاركًا، وفي اليوم الثاني 850 مشاركًا، واليوم الثالث والأخير 900 مشاركًا يمثلون الدول العربية التالية: “الأردن، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، تونس، الجزائر، سوريا، السودان، السعودية، العراق، عُمان، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، مصر، ليبيا، المغرب، اليمن، موريتانيا “تسجيل فقط”، جيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أستراليا، بريطانيا، ألمانيا، ودول أجنبية أخرى، وقد بلغ عدد مشاهدات البث المباشر لليوم الأول على الفيسبوك 9396 مشاهدة بشكل كامل من أول المؤتمر لآخره، بينما وصل الدخول للفيديو إلى 26829 مشاهدًا، كما بلغ عدد مشاهدات البث المباشر لليوم الثاني على الفيسبوك  3515 مشاهدة، منذ بداية العرض وحتى نهايته، بينما وصل الدخول للفيديو إلى 19302 مشاهدًا.

وأضاف السريحي، قدم المؤتمر 52 بحثًا بمشاركة 77 باحثًا خلال أيام المؤتمر، تناولت محاور المؤتمر الرئيسية وهي: “تطبيقات إدارة المعرفة في حفظ التراث الوطني”، “تطبيقات إدارة المعرفة في حفظ الذاكرة المؤسسية”، “معايير وتقنيات وإدراة المعرفة وتطبيقاتها في حفظ الذاكرة المؤسسية”، والجلسة الرئيسية الأولى للمؤتمر أدارها الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة بمصر، تحدثت فيها باربرا ليسون، رئيسة الإفلا المنتخبة عن الإفلا وأنشطتها المختلفة وبخاصة في مجال حفظ وتوثيق التراث الإنساني، كما تحدث الدكتور مايكل بكلاند، الأستاذ الفخري في جامعة كاليفورنيا بيركلي، عن المكتبات والمعلومات بين التحديات القديمة والجديدة، وتحدث الدكتور ديفيد فريكر، رئيس المجلس الدولي للأرشيف، عن رؤية الخطة الإستراتيجية للمجلس الدولي للأرشيف.

أما الجلسة الرئيسية الثانية، فقد ترأسها الدكتور محمد فتحي عبدالهادي، وتحدث فيها الدكتور محمد أمان، أحد أعلام تخصص علم المكتبات والمعلومات على المستوى العالمي، عن المكتبات وحقائق الوباء، كما تحدث المهندس محمد حسام الدين، رئيس قطاع الأصول المعرفية بشركة نسيج، عن المرونة كمطلب لمؤسسات العالم المختلفة وماذا يعني هذا للمكتبات العربية، وفي الجلسة الثالثة للمؤتمر الذي ترأسها الدكتور علي النملة، وتحدث فيها الدكتور جامع بيضا، مدير الأرشيف الوطني المغربي، عن مؤسسة أرشيف المغرب.. المهام والتحديات، وقد أعتذر الدكتور الهادي جلاب، مدير عام الأرشيف الوطني التونسي، عن المشاركة لأسباب تقنية، كما تحدث الدكتور مساعد الطيار، المدير التنفيذي بشركة دار المنظومة، عن دور شركة دار المنظومة في حفظ الإنتاج الأكاديمي العربي؛ وقد ترأس جلسات المؤتمر الأخرى كلا من: الدكتور يوسف عيسى عبدالله، من “السودان”، والدكتور عبداللطيف خيري، من “العراق”، والدكتورة نزهة بن الخياط، من “المغرب”، والدكتورة ناجية قموح، من “الجزائر”، والدكتور خلفان الحجي، من “سلطنة عمان”، والدكتور محمد ناصر علي بن موسى، من “ليبيا”، والدكتور عباس القصاب، من “البحرين”، والدكتورة مها عقيل، من “الكويت”، والدكتور خالد الحبشي، من “تونس”، والدكتورة لمى قدورة، من “سوريا”، والدكتورة فاتن حمد، من “الأردن”، وكان متوسط الحضور في كل جلسة من جلسات المؤتمر بلغت 850 مشاركًا.

وأعلن الدكتور حسن السريحي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، في اليوم الثاني للمؤتمر عن الفائزين بجائزة الدكتور علي النملة لأفضل رسالتي ماجستير ودكتوراة لعام 2020، وقد فازت بجائزة أفضل رسالة ماجستير مارية عبدالله الحصين، عن رسالتها بعنوان “نظام تشريعي مقترح لأنظمة إنترنت الأشياء في المملكة العربية السعودية”، أما جائزة أفضل دكتوراة فقد فاز بها الدكتور إبراهيم صبري المتولي، من جامعة القاهرة عن رسالته بعنوان “تطبيقات نظم إدارة قواعد المعلومات الحيوية بالمكتبات الجامعية.. دراسة تحليلية تخطيطية”.

كما أعلن السريحي، عن توصيات المؤتمر السنوي الحادي والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، والتي نصت على: ضرورة اهتمام الدول العربية بقضايا حفظ التراث، وفق رؤى وخطط وإستراتيجيات وطنية لإنشاء مراكز التراث الوطني والاهتمام بمراكز الأرشيف المتنوعة لحفظ التراث وذاكرة المؤسسات والدول الوطنية.

– ضرورة وضع تشريعات وطنية تمكن المكتبات والأرشيفات بالبلاد العربية من اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ التراث الوطني.

– تطبيق أساليب وطرق إدارة المحتوى المتقدمة في مجال حفظ التراث والأرشيف مثل إدارة المعلومات والمعرفة والإدارة الإستراتيجية والحوكمة وإدارة الجودة الشاملة وتطبيق التقنيات والأدوات الحديثة.

– ضرورة تهيئة المكتبات ومراكز المعلومات العربية تقنيًا وبشريًا لمواجهة الظروف الطارئة مثل جائحة كورونا وغيرها لتقوم بدورها في خدمة المجتمع بشكل فاعل.

– ضرورة قيام أقسام علم المكتبات والمعلومات والمعرفة في الكليات والجامعات العربية بالاهتمام بقضايا الأرشيف والأرشفة والمخطوطات والتراث وإدارة المعلومات والمعرفة والأرشفة الإلكترونية وفتح مسارات متخصصة تلبي الحاجة المتزايدة وتخرج جيل مؤهل علميًا ومهاريًا.

– التعاون مع المنظمات والجهات المهنية والعلمية الفاعلة في المجال والتواجد العربي في المبادرات والمشاريع العلمية.

– قيام الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بالمساهمة في ترجمة معايير المجلس الدولي للأرشيف للغة العربية ونشر التوجيهات الإرشادية، والعمل على وضع معايير عربية لحفظ التراث الوطني ورقمنتها.

– قيام الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بالمساهمة في تطوير ودعم برامج التدريب في المجالات ذات الصلة بحماية وحفظ وتنظيم التراث بالتعاون مع الجهات المناسبة.

– تشجيع العمل على حفظ التراث الشفهي العربي لما له من طبيعة خاصة وأهمية كبيرة في حياة الوطن العربي.

– بذل المزيد من الجهود من أجل الشراكة المثمرة بين المكتبات والأرشيفات والمتاحف في حفظ التراث الوطني.

– قيام الجهات ذات الصلة بوضع الإستراتيجيات والخطط الملائمة لإدارة مؤسسات التراث الوطني في أوقات الأزمات مثل جائحة كورونا.

– الاهتمام برقمنة التراث الوطني من أجل إتاحته للاستخدام على أوسع نطاق للجيل الحاضر وحفظه لجيل المستقبل.

– التوسع في إنشاء المراكز العلمية المتخصصة في الحفظ والصيانة للتراث الوطني.

– بذل الجهود من أجل إنشاء منصات رقمية وطنية للتراث العلمي الوطني.            

كما استعرض السريحي، تقريرا ماليا مفصلا يخص الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات لعام 2020، من حيث الإيرادات، والمصاريف الأخرى.

 

 

مقالات ذات صلة