نواصرة يتعهد باتخاذ النقابة خطوة كبيرة في حال تقدمت الحكومة بخطوة أولى تتضمن الاعتراف بحقّ المعلم في علاوة الـ50%

حرير – تعهد نائب نقيب المعلمين، الدكتور ناصر النواصرة، باتخاذ النقابة خطوة كبيرة في حال تقدمت الحكومة بخطوة أولى تتضمن الاعتراف بحقّ المعلم في علاوة الـ50%، مؤكدا أن النقابة تتمتع بمرونة عالية جدا وكافية في ما يتعلق بالاضراب عن العمل.
وقال النواصرة خلال لقاء نظمه منتدى “تعاضد” مساء الخميس وضمّ نواب ونقابيين وتربويين وخبراء اقتصاديين وأداره خبير التنمية البشرية والمحلل الاقتصادي الدكتور معن القطامين: “إن اعتراف الحكومة بحقّ المعلم في علاوة الـ50% سيتبعه خطوة مقابلة من النقابة وبشكل مباشر”.
واستعرض القائم بأعمال نقيب المعلمين مسيرة النقابة في المطالبة بحقّ المعلمين في الحصول على علاوة الـ50% قائلا إن النقابة أمهلت الحكومة سنوات عديدة قبل الذهاب نحو الاضراب، مشددا على أن الاضراب لم يكن مخططا له في هذه الفترة لولا الأحداث التي شهدها يوم الخميس 5 أيلول 2019 والتي جرى الاعتداء خلالها على عشرات المعلمين ومصادرة حقّ عشرات الآلاف بالاعتصام على الدوار الرابع.
ولفت النواصرة إلى استعداده للاستقالة من موقعه وعدم الترشح للنقابة أو دخولها أبدا إذا كان تلبية مطلب المعلمين متعلقا به.
وحول مسيرة المطالبة بعلاوة الـ50%، أشار النواصرة إلى أنها بدأت منذ عام 2014 حيث أعلن مجلس النقابة الثاني اعتصاما على الدوار الرابع، تبعه بعد أربعة أشهر باضراب عن العمل انتهى بتعهدات نيابية بمنح المعلمين العلاوة، ليتمّ الانقلاب على التعهدات، قبل أن يُعلن مجلس النقابة الثالث اضرابا من أجل تنفيذ المطالب ثمّ تعليق الاضراب قبل أن يبدأ، ثمّ جاء المجلس الحالي ليواصل المسيرة ويجدد اجراءاته من أجل تحقيق المطالب.
وأكد أن مجلس النقابة خاطب رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بتاريخ 30 أيار 2019 من أجل تحديد موعد للقائه، تبعه خطاب آخر بتاريخ 23 حزيران، دون أن يكلّف الرزاز نفسه بالردّ على الخطابات حتى اللحظة.
وقال النواصرة إن المعلم الأردني يقبع في أدنى درجات السلم الوظيفي في وظائف القطاع العام، متسائلا: “ما هو موقف المعلم الذي يضطر نتيجة سوء أوضاعه المعيشية للعمل في محلّ لبيع القهوة، ثمّ يأتيه طالب ويقول له (2 قهوة)”.
ولفت إلى أن المعلم الأردني يحظى بسمعة متميزة في دول الخليج التي يعمل بها رغم الأعباء الكبيرة التي تكون ملقاة على عاتقه، إلا أنه ونتيجة المردود المادي الذي يكفيه للعيش يكون قادرا على حمل كلّ ذلك العبء.
وانتقد النواصرة تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة بخصوص اضراب المعلمين، قائلا إنه كان يتمنى أن يعتذر الرئيس عن الاعتداءات التي وقعت على المعلمين ويسحب فتيل الأزمة، إلا أنه تمسّك بانكار الحقائق.
وقال النواصرة إن النقابة بمطالبها ورؤيتها تحمل مشروع نهضة وطن حقيقي، مستدركا بالقول “إن الشعب الأردني واع ومثقف، ويستحق ادارة حكومية أفضل من هذه بكثير”.
واستهجن نائب النقيب محاولات العبث بالنسيج الاجتماعي ومحاولات شقّ صفوف الأردنيين وكسر ارادة الشعب والوطن والمعلمين.
ولفت النواصرة إلى أن السواد الأعظم من معلمي محافظة الطفيلة قد كتبوا طلبات استقالة من وظائفهم في حال عدم تنفيذ مطلب العلاوة، فيما ذهب عدد كبير من معلمي محافظة اربد لكتابة طلبات استقالة مماثلة أو نقل من وزارة التربية.
ومن جانبه، قال القطامين إن ما يطالب به المعلمون يعكس واقع العاملين في القطاع العام الذي يُفترض أن يطالبوا جميعا بتحسين أوضاعهم المعيشية، وهو ما يستوجب من الحكومة أن تفكّر بزيادة رواتب كافة العاملين في القطاع العام والمتقاعدين والعسكريين ورفع الحدّ الأدنى للأجور، داعيا إلى تضمين هذا الأمر في موازنة العام القادم.
واستهجن القطامين حديث الحكومة عن “مشروع نهضة” في ظلّ تغييبها الكامل للمعلم، مشيرا إلى أن جميع القطاعات تشعر بعدم وجود نهضة كما تروّج له الحكومة ووسائل اعلامها.
وألمح إلى امكانية أن يتم التدرج بالاضراب عن العمل ليبدأ بصفّ دراسي ثم آخر.. هكذا إلى الاضراب الكامل، أو الاضراب أسبوعا، ثم أسبوعين، ثم ثلاثة، وبعدها الاضراب الكامل في نهاية العام الحالي.
وأشار القطامين إلى أن ما تملكه هذه الحكومة لا يتعدى “الغاز المسيل للدموع الذي تطلقه على الأهل في الرمثا والكرك وعلى المعلمين”، مختتما حديثه بالقول: “إننا أمام حكومة منتهية الصلاحية، وحكومة يتراجع الأردن في عهدها”.

مقالات ذات صلة