مؤتمرون يدعون شركات الدواء للاستثمار بالتقنيات الحديثة والحيوية

حرير – دعا مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات، الشركات الدوائية لتخصيص 4 بالمئة من إنفاقها للبحث والتطوير والابتكار المفتوح من خلال الشراكة مع مؤسسات وشركات طبية لتحديد مشاريع واعدة تستثمر في التقنيات الحديثة والحيوية.

واعتبر أن أسباب عدم القدرة على التطوير والتقدم للعديد من الصناعات الدوائية، الحاجة لمصانع أدوية ذات متطلبات عالية من تجهيز وتطوير وسائل التصنيع الحديثة ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وبناء الاسم التجاري والذي يتطلب فترة زمنية أطول لتحقيق الأرباح، إضافة إلى ضعف الاهتمام بالبحث والتطوير الدوائي. وقال عبيدات خلال رعايته افتتاح أعمال المؤتمر الخامس لمواءمة متطلبات التكافؤ الحيوي، اليوم الثلاثاء، الذي تنظمته المؤسسة العامة للغذاء والدواء والشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (أكديما) التابعة لجامعة الدول العربية، إن هناك تحديات تواجه الصناعة الدوائية كالمنافسة وتطوير المنتج والخدمة إلى جانب ابتكار منتجات جديدة ليتسنى لها الارتقاء وتحقيق التنافسية، لا سيما وأن مفهوم القدرة التنافسية والإنتاجية يرتبط بمسألة الابتكار والتحديث اضافة الى عوامل السعرية والميزة التنافسية.
وأكد رئيس الاتحاد العربي لمنتجي الأدوية الدكتور عدنان علي، ضرورة وضع الخطط البحثية لتطوير صناعتنا لتصبح صناعة بذراع تجاري لا تجارة بذراع صناعي وذلك بالاعتماد على البحث والتطوير في مجال الأدوية التي ننتجها لنعظم مفعولها ونقلل التأثيرات الجانبية لها، مؤكداً أن هذا التوجه يجعلنا في خدمة مريضنا ومؤسساتنا العلاجية لنكون بذلك قد أضفنا قيمة أخرى لما حققناه من توفير الأدوية بأسعار معتدلة.
ودعا صانعي الأدوية للتوجه للأبحاث السريرية لإثبات نجاعة ما يضيفونه من ميزة علاجية على أدويتها المنتجة، لاسيما وأن المؤسسة العامة للغذاء والدواء قد أصدرت قانونا يشرع انتاج الأدوية ذات القيمة المضافة مما يشكل خطوة إضافية نحو نماء الصناعة العربية.
من جهته، قال مدير عام الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (أكديما) الدكتور محمد خليل، إن الهدف من المؤتمر تبادل الأفكار بين الهيئات الصحية والصناعيين معتبرا أن تطوير الرقابة والصناعة الدوائية تعتمد على التغذية الراجعة من الطرفين.
واعتبر أن المؤتمر يعد من المؤتمرات العالمية، التي تبحث متطلبات التكافؤ الحيوي وكيفية توحيدها؛ لضمان مطابقة المواصفات بين جميع الدول.
وأشاد الخبير العالمي في تطوير وسائل ايصال الدواء ودراسات التكافؤ الحيوي، البروفيسور هينينك بلوم بالجهود التي تقوم بها مؤسسة الغذاء والدواء من أجل إرساء تشريعات جودة الدواء، والدور الرائد الذي تقوم به (اكديما) من أجل مواءمة التشريعات في المنطقة العربية ومواكبتها للتشريعات والأنظمة العالمية.
–(بترا)

مقالات ذات صلة