كواليس اللحظات الأخيرة في حياة مبارك

أصيب بآلام حادة بالبطن ثم بإغماء

حرير – مازالت أصداء وفاة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك تتوالى، وحصلت “إيلاف” على كواليس اللحظات الأخيرة في حياته داخل مستشفى الجلاء العسكري، حيث كان يعالج بعد إجراء جراحة دقيقة له بالأمعاء.

ووفقًا للمعلومات المتوافرة، فإن مبارك كان يعاني من آلام حادة في البطن، وأصيب بالإغماء وفقدان الوعي، صباح أمس الثلاثاء أثناء وجوده في غرفة العناية المركزة، وتم استدعاء فريق طبي من أجل إنعاشه، وتقديم العلاج اللازم إليه، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، وفاضت روحه إلى بارئها في الساعة الحادية عشر صباحًا.

كشف التقرير الطبي الصادر من المستشفى أن مبارك كان يعاني من “اشتباه في انسداد في الأمعاء، وتم إجراء أشعة مقطعية على البطن والحوض وسونار على البطن والحوض، ثم أشعة عادية على منطقة الصدر، وموجات صوتية على القلب”.

كما كشف التقرير الطبي أنه “تم حجز المريض في الرعاية المركزة، ثم جرى استئصال جزء من أمعائه، وتم إعطاؤه المضادات الحيوية والعلاج اللازم، ثم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي، مع إعطائه محفزات القلب والدورة الدموية”.

وأرجع التقرير الذي أعده الفريق الطبي المعالج سبب الوفاة إلى “قصور مزمن في الكلى ورفرفة أذينية في القلب”، مشيرًا إلى أن “السبب المباشر هو هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب والتنفس ناتج من صدمة تسممية حادة”.

كشف تصريح الدفن الصادر من مكتب الصحة في حي النزهة في مصر الجديدة، أن “سبب الوفاة هو قصور مزمن بالكلى ورفرفة أذنية في القلب”. وذكر تصريح الدفن أن جثمان مبارك سوف يوارى الثرى في مقابر كلية البنات في أرض الغولف.

من جانبه، قال فريد الديب، محامي مبارك، إن “الرئيس الأسبق توفي في تمام الساعة الحادية عشرة والثلث من صباح أمس، وفشلت كل محاولات بقائه على قيد الحياة، وصعدت روحه إلى بارئها الأعلى”.

أضاف الديب في تصريحات له: “ستقام جنازة عسكرية للرئيس الأسبق بأوامر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، هذا دليل على أن الرئيس السيسي لديه من الوفاء وحسن تقدير الرجال”.

ولفت إلى أن “العزاء قد يتأخر إلى يوم الخميس لمنح فرصة للقادمين من الخارج”. وتقام جنازة عسكرية للرئيس المصري الأسبق في مسجد المشير طنطاوي في منطقة التجمع الخامس.

نعت رئاسة الجمهورية المصرية مبارك، وأصدرت بيانًا جاء فيه: “تنعي رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق السيد محمد حسني مبارك، لما قدمه إلى وطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة إلى الأمة العربية”.

وأضافت: “وتتقدم رئاسة الجمهورية بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد الذي وافته المنية صباح الثلاثاء الموافق 25 فبراير 2020″.

كان آخر ظهور لمبارك في حياته في صورة تجمعه مع حفيده عمر، نشرها الأخير عبر حسابه على موقع إنستغرام. وذلك أثناء وجوده في المستشفى، بعد إجراء العملية الجراحية له في شهر يناير الماضي.

وكان الفنان تامر عبد المنعم، المقرب من أسرة الرئيس الأسبق حسني مبارك، قد قال (أمس) إن مبارك توفي اليوم. أضاف عبد المنعم، في تصريح مقتضب لـ”إيلاف” إن الرئيس مبارك توفي، وتابع: “البقاء لله”.

وكان علاء مبارك نجل الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، كشف عن إجراء والده عملية جراحية يوم 24 يناير الماضي.

وفي أعقاب ثورة يناير 2011، التي أسقطت نظام حكمه، وقضت على آمال نجله الأصغر جمال في خلافة والده في الحكم، عانى مبارك من مشاكل صحية عدة أثناء وجوده بالسجن، منها تعرّضه لأزمة قلبية في يونيو 2012.

– إيلاف

مقالات ذات صلة