سيرة الشهيد هزاع المجالي برواية أردنية

خاص لحرير ـ حاتم الكسواني 

تزامنا مع الذكرى الثامنة والخمسين لإغتيال رئيس الوزراء الأردني الأسبق الشهيد هزاع المجالي عرضت شركة نايا  للإنتاج الفني فيلما وثائقيا لسيرة حياته براوية أردنية من خلال سرد لأهم محطات حياته وشهادات من قبل ولده أمجد وعدد من الشخصيات السياسية الأردنية و شخصيات من أقاربه ومعاصريه  .

الإعلامي محمد الحباشنه مدير عام شركة نايا منتجة الفيلم  قال بأن هذا الفيلم وهو باكورة إنتاج شركته يؤرشف براوية وطنية أردنية لسيرة حياة الشهيد هزاع المجالي بكل تفاصيلها ومؤثراتها في صنع شخصيته ذات الميول القومية بدءا من طفولته التي قضاها  في كنف جده لأمه  من  عشائر  الونديين في ماعين ثم إنتقاله للدراسة في مدارس الكرك  مرورا بمرحلة شبابه التي تنقل فيها من الدراسة بثانوية السلط ، فالعمل كمساح لدى دائرة الأراضي في بلدة كفر سوم  قضاء إربد ثم دراسته الجامعية في الجامعة السورية بمدينة دمشق حيث تخرج منها حاملا لإجازة الحقوق عام 1946 .

بعد ذلك إنخرط هزاع المجالي بالعمل السياسي الذي كان له فيه عدة محطات إنتهت بتوليه موقع رئيس وزراء الأردن مرتين وقد كان من  أبرز هذه المحطات  :


– عمله  كاتبا لمحكمة الصلح في مادبا

–  عمله محاميا


– موظفا في التشريفات الملكية


– 1948 رئيسا  لبلدية عمان


–  1955 رئيس لوزراء الأردن للمرة الأولى 

ـ 1957 رئيسا لمجلس الإعمار 

ـ 1959  رئيس وزراء الأردن للمرة الثانية 

وقد عاش الأردن في فترة رئاسته الثانية لمجلس الوزراء فترة إسترخاء لم تشهدها المملكة منذ إستشهاد جلالة الملك عبدالله الأول حيث شهدت فيها المملكة نهضة ثقافية كان من نتائجها إطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون عام 1960 كما شهدت نهضة في الأداء الإعلامي والإذاعي  حيث إختار ليساعده في تطوير الإعلام رئيس الوزراء الاسب الشهيد  وصفي التل ليكون مديرا للتوجيه الوطني  .

وعن سؤال حول إذا كان هدف الفيلم أن يحدد الجهة المسؤولة عن إغتيال الشهيد هزاع المجالي قال الحباشنه :

الفيلم جاء لإحياء ذكرى واحد من رجالات الوطن الشرفاء  الذين بذلوا أرواحهم من أجل وطنهم إلا أن الشخصيات التي قدمت شهاداتها التوثيقية في الفيلم بكل شفافية ومصداقية  هي التي أشارت بأن جهاز المخابرات السوري آنذاك هو الجهة التي كانت وراء إغتيال الشهيد هزاع المجالي بأدلة قاطعة تمثلت ببيان أسباب الإغتيال وخلفيته و أسماء من قاموا به والكيفية التي تمت بها عملية الإغتيال كما وثقها  المتحدثون بالفيلم  .

وأضاف الحباشنه بأن أهمية الفيلم تأتي من خلال سده لثغرة في الإنتاج الفني الوطني تتمثل بعدم توثيقنا لسيرة حياة رجالاتنا في الحياة السياسية والإجتماعية والفنية والإقتصادية وفي كل مناحي حياتنا وقطاعاتنا بإنتاج ورواية وطنية أردنية .

هذا وقد  أتى الفيلم على عديد من المواقف  الوطنية التي إتخذها الشهيد هزاع المجالي خلال مسيرته نذكر منها :

ـ  المشاركة بتزويد ثوار فلسطين بالأسلحة في مرحلة شبابه

ـ المشاركة بفك حصار اليهود لمخفر غور الصافي بجمعه لمئة بندقية وعدد من الرجال بمن فيهم خبير المتفجرات الأرمني الذي كان يقيم بالكرك والذي تولى مهمة تنظيف المنطقة من الألغام التي زرعها المهاجمون اليهود حول المخفر .

ـ  تشدده في المفاوضات مع الإنجليز حول إنضمام الأردن لحلف بغداد  لدرجة أنه طلب من المفاوض الإنجليزي  الجنرال تمبلر مغادرة البلاد .

ـ رفض هزاع المجالي إستخدام القوة والعنف ضد المتظاهرين أثناء توليه رئاسة الوزراء وفضل الإستقالة على أن يعتمد سياسة العنف ضد المتظاهرين .

ـ بعد إستفحال الخلافات العربية حول قرار هزاع منح الفلسطينيين الجنسية الأردنية دعت الجامعة العربية لعقد مجلس وزراء الخارجية العرب تمهيدا لعقد مؤتمر القمة العربية بشتوره الذي قرر فيه المؤتمر بأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق بإختيار مصيره وإنتماءه ، وتوقع العرب حينها أن يرفض الأردن مثل هذا القرار إلا أن هزاع أمر وزيرخارجية الأردن  السيد موسى ناصر وعضو الوفد الشهيد وصفي التل آنذاك أن يقوموا بالموافقة على هذا القرار .

ومن الشخصيات التي قدمت شهادتها للفيلم الوثائقي عن  سيرة حياة الشهيد هزاع المجالي :

ـ دولة الدكتور عبد السلام المجالي رئيس الوزراء الأردني الأسبق

ـ معالي الأستاذ أمجد هزاع المجالي نجل الشهيد ووزير العمل الأردني الأسبق

ـ معالي الأستاذ حازم نسيبه وزير الخارجية الأردني الأسبق .

ـ معالي الأستاذ طارق مصاروه الكاتب الصحفي ومدير القسم الثقافي بالإذاعة الأردنية ووزير الثقافة الأردني الأسبق .

ـ الشيخ حماد المعايطه .

ـ د. سعد أبو ديه .

ـ معالي سعد الدين جمعه أمين عام رئاسة الوزراء الأسبق .

ـ العميد المتقاعد محمود أبو وندي شقيق الشهيد هزاع المجالي من والدته .

ـ الفنانة الأردنية سلوى العاص .

مقالات ذات صلة