ملك يستذكر “نصر الكرامة” و”جيش” يتحدث للأردنيين عن معركة “الفيروس” ونجاح “حظر التجول”

بدت تجربة فريدة جدا لأهالي العاصمة الأردنية عمان ومناورة رسمية بيروقراطية أمنية عسكرية للاشتباك مع تفاصيل حالة طارئة جدا.

حظر التجول المفروض بأمر دفاع أنهى تماما مظاهر الحركة في الشوارع الأردنية بمختلف مناطق المملكة وسط حالة استجابة فعالة وواسعة وتفهم من الجمهور على أمل الحد من “توسع محتمل وكبير” هو الأسوأ في عدد الإصابات بالفيروس الذي يثير حالة طوارئ عالمية.

بعد ليلة صعبة تخللها هوس تسوق وحالات ازدحام شديدة في الأسواق، التزم الأردنيون بيوتهم بنسبة كبيرة ودوت صفارات الإنذار لإعلان الحالة الجديدة حيث لا يستطيع الأردني تماما ولثلاثة أيام بعد السبت الخروج من منزله ولأي سبب وفي حالات الطوارئ ستتصرف قوات الجيش وغرف العمليات.

الجيش أعاد الانتشار في مختلف المناطق وتمركز بصورة توحي بأن الاستعداد من حيث الجاهزية يأخذ بالاعتبار أسوأ السيناريوهات.
في الأثناء تضاعفت التعميمات العسكرية حيث يتحدث الجيش مع الناس في الأردن اليوم وبصفة مستمرة.

وحيث بيان من التوجيه المعنوي للقوات المسلحة يشدد على التزام البيوت ورسالة تقول للمواطنين: “كنا معكم بالرخاء.. ابقوا معنا بالشدة”، لاحقا رسالة أخرى تتعذر للأردنيين من “قسوة بعض الإجراءات” على أساس أنها لمصلحة الوطن والمواطن.

الانطباع أوليا يوحي بأن الخطوة التالية قد تكون الحرص على”تعقيم” كل ما يمكن تعقيمه في مرافق وشوارع العاصمة وبقية المدن الرئيسية وتخفيف الاختلاط إلى أضيق حدود ممكنة.

ويبدو أن الإجراء بالحظر للتجول طلبه وزير الصحة الجنرال الطبيب سعد جابر في إطار تقييماته لمرحلة ذروة قد يصل لها الفيروس في المملكة حيث خبرات عسكرية وطبية متوفرة بالوزير الذي يقود طاقم المواجهة.

وفقا لمديرية الأمن العام خالف الإجراءات المعلنة 31 أردنيا تم التعامل معهم واعتقالهم حسب نص بعقوبة سجن لمدة عام تنفذ فورا بموجب أمر رئيس الوزراء وحيث مديرية الأمن العام أعلنت بأنها “لن تتهاون” بتطبيق القانون ووزير العدل بسام التلهوني يعلن بأن العقوبة ستنفذ فعلا بحق المخالفين على أمل “ردع” أي تصرفات أو تجاوزات.

بكل حال يحظر التجول في أنحاء البلاد عشية ذكرى معركة الكرامة العسكرية التي شهدت مواجهة تصدى فيها الجيش العربي الأردني للجيش الإسرائيلي في منطقة الأغوار.

الملك عبدالله الثاني يتابع مع ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله تفاصيل المواجهة مع فيروس كورونا في ذكرى معركة الكرامة.. هذا ما قاله بيان عسكري قبل أن يهنئ الملك نفسه في تغريدة إلكترونية أحفاد النشامى في الجيش العربي بذكرى الكرامة لشحذ المعنويات.