عبارات رمضانية‘‘ تزين أواني منزلية ابتهاجا بقدوم شهر رمضان
رمضان كريم، مبارك عليكم الشهر، صياماً مقبولا وإفطاراً هنيئاً…”، وغيرها من العبارات الرمضانية التي اعتدنا سماعها أول أيام الصيام، ومن الجميل أن نرى هذه العبارات مكتوبة أيضا بابتكارات وأفكار جديدة تزين أدوات الضيافة مثل: دلات القهوة والفناجين، الصواني، الأباريق والأطباق، وغيرها، وذلك كنوع من الاحتفاء بقدوم الشهر الفضيل.
وما إن تفوح أجواء حلول شهر رمضان المبارك، حتى يحتفي الجميع، كل بطريقته، بعد أن انتشرت منذ سنوات عدة مفردات “الهلال المضيء والنجوم المعلقة على شرفات المنازل وأبوابها”، نرى اليوم الإكسسوارات والأدوات المنزلية الرمضانية المتنوعة، التي انتشرت لتصبح “ظاهرة”، تقبل على شرائها ربات البيوت ويستخدمنها في هذا الشهر، لإضفاء أجواء البهجة والروحانية.
وهذا ما قامت به أم أيمن، عندما استعانت بإحدى الصفحات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والمتخصصة بعمل طلبيات من الأدوات المنزلية الرمضانية، وطلبت ثلاث دلات قهوة و”طقم فناجين”، لتزين مائدتها، وتستقبل عائلتها الممتدة وضيوفها في أيام الشهر الفضيل.
وتقول أم أيمن، إنها اطلعت على مجموعة من الصفحات عبر صفحات “فيسبوك” تعرض صوراً لمنتجات عادية تقليدية متوفرة لديها، ولكنها لاحظت مؤخرا مجموعة مزينة بعبارات رمضانية، مبينة أنها شعرت بالفرح والبهجة داخلها، وأرادت أن تعكس هذا الأمر على بيتها في رمضان.
في حين قامت آية زهدي بشراء مجموعة من الإكسسوارات والأدوات المنزلية المزينة بعبارات رمضان، من أجل إهدائها لوالدتها قُبيل شهر رمضان، بعد أن كانت تشعر بالحيرة، على حد تعبيرها، “ماذا يمكن أن تهديها بما يتناسب مع أجواء شهر رمضان، عدا عن ذلك قامت كذلك بكتابة “اسم والدتها” على إحدى هذه الأدوات”.
ومنذ أعوام عدة، اعتادت البيوت الصائمة على الاحتفاء بشهر رمضان الكريم كمناسبة دينية عظيمة، يحاول الجميع أن يعكس أجواءه الروحانية على مختلف محتويات المنزل، فكانت الزينة المعتادة هي السبيل الأمثل لدى الجميع، وعليه، تنشط الحركة الشرائية للزينة في الأسواق بشكل كبير، وتنتشر محلات بيع الأهلة المضيئة في مختلف الأماكن.
بيد أن “ظاهرة” الكتابة على الأدوات المنزلية، التي ظهرت بأنامل سيدات بارعات عدة يتقن العمل اليدوي، أصبحت سبيل ربات البيوت، والباحثين عن الهدايا المناسبة للشهر عند زيارة الآخرين.
كما أصبحت هذه الحرفة مصدر رزق للعديد من الفتيات والشباب كذلك، والتي بدأت بكتابة العبارات على الأواني المنزلية في المناسبات: مثل “الولادة، حفلات التخرج، وحفلات الزفاف”، إلا أنها انتقلت حديثاً للكتابة بعبارات تختص بالشهر والأعياد كذلك، رمضان والأعياد، ويتم إيصالها من خلال “التواصي، on line”.
ويقول المسؤول في مشغل “Lavita gift”، وسام أبو سارة، إن هذه الطلبات بدأت منذ سنوات قليلة، وساد انتشارها في المناسبات، مثل مناسبة عيد الأم وحفلات التخرج، والأفراح والولادة على مدار العام، وباعتبار شهر رمضان المبارك مناسبة عظيمة، يرغب الكثيرون بالاحتفاء بها بصور مبهجة عدة، ومنها تزيين الأدوات المنزلية بعبارات تحتفي بالشهر.
وتختلف الكتابة بحسب المناسبة وطلب الزبون، كما يوضح أبو سارة، بحيث يتم عمل نماذج للعبارات الثابتة وطباعتها على الأدوات المطلوبة، ويمكن عمل تغييرات بسيطة عليها بناءً على الطلب، مشيراً إلى أن شهر رمضان الماضي شهد طلباً أكبر بكثير خلال هذه الفترة مقارنةً بالعام الحالي، كونها كانت “موديل” جديدا في سوق الرسم على المقتنيات المنزلية.
وعن الطريقة التي يتم فيها الكتابة، قال أبو سارة، إن الآلية المتبعة هي الطباعة على الورق المائي، من خلال الكتابة عليه والتصميم المطلوب، وطباعتها على الورق المائي ومن ثم وضعها على الصنف المطلوب، والذي عادةً ما يكون من البلاستيك المقوى أو الميلامين، ويتمتع بجودة عالية.
مسؤولة التسويق وتنسيق الطلبات لدى مشغل “Oh la la gifts & more”، هناء الجوابرة، أكدت كذلك أن العبارات الرمضانية مطلوبة الآن خلال هذه الفترة، وأغلبها على دلات القهوة والفناجين وأطباق التقديم.
وتعتبر جوابرة، أنها تحاول دائماً أن تضفي أجواء رمضان في بيتها من خلال الزينة المعتادة، ولكن أصبحت العائلات تبحث عن أساليب جديدة ومبتكرة لإضفاء نكهة رمضان بشكل أكبر على الأدوات، ومنها الأواني، وذلك من خلال الرسم وكتابة العبارات الرمضانية، والتي تنعكس إيجاباً على أصحاب المنزل وضيوفهم كذلك.
ويتفق منتجو الأواني المطبوعة على أن كتابة العبارات وأسعارها تختلف باختلاف أنواع الأواني وجودتها، وبحسب طلب الزبون.