إحصائيات تكشف تساوي عدد الفلسطينين واليهود في فلسطين

خبير إسرائيلي يؤكد تساوي عدد الفلسطينيين باليهود في فلسطين قال الخبير الإسرائيلي البارز في الديمغرافية، البروفيسور سرجيو دي لا بيرغولا، في مقال له في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن الاحصائيات التي نشرت هذا الأسبوع، وتفيد بتساوي وحتى تجاوز عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية، قريبة للتوقعات والتقديرات التي لديه. في حين استمرت جهات اليمين الاستيطاني، بنفي الاحصائيات، واعتبارها كاذبة، بزعم ان عدد اليهود ما زال أكبر. وكان ممثل عن الحكم العسكري في الضفة، قد طرح في الكنيست أول من أمس ، احصائيات جديدة تؤكد أن عدد الفلسطينيين في الضفة والقطاع ومن دون القدس ومناطق 48، بلغ 5 ملايين نسمة، يضاف اليهم 300 الف في القدس و1,53 مليون في مناطق 48، ما يجعل عدد الفلسطينيين الإجمالي 6,8 مليون نسمة مقابل 6,5 مليون. ويقول دي لا بيرغولا، إنه يجوز أن العدد الإجمالي للفلسطينيين يقل بنحو 300 ألف نسمة، ممن هم مسجلين في سجلات السلطة ولكنهم يعيشون في الخارج. وأنه بعد هذا التعديل المتواضع، فإن عدد السكان اليهود والسكان العرب بالفعل يتساويان الى هذا الحد أو ذاك، في حجمهما في كل اراضي بلاد اسرائيل من شاطئ البحر المتوسط وحتى نهر الاردن. وحسب بيرغولا، فإن “أغلبية يهودية طفيفة لا تزال موجودة، ولا سيما حسب تعريف اليهود وفقا لقانون العودة وليس وفقا للفقه اليهودي. هذه الاغلبية الطفيفة ستتقلص أكثر من ذلك بل وستختفي في السنوات المقبلة، بسبب معدل الزيادة الطبيعية الاعلى للفلسطينيين. ولا ينبع هذا فقط بالزيادة الاعلى للخصوبة العربية، بل اساسا لمعدل الوفيات الاقل، مما يعكس تركيبة العمر الاكثر شبابا للجمهور العربي. فمعدلات النمو في عدد السكان اليهود متعلقة بقدر كبير بالزيادة الطبيعية في المتدينين المتزمتين (الحريديم)”. ويختم دي بيرغولا كاتبا، “يلعب الميزان الديمغرافي وسيلعب دورا حرجا في تعريف الهوية القومية لدولة اسرائيل. ويكمن الجواب في تعريف المنطقة التي في نهاية المطاف ستكون تحت سيادة اسرائيل. مزيد من الاراضي، معناه هوية يهودية اقل؛ مزيد من الهوية اليهودية – معناه اراض أقل”.

مقالات ذات صلة