عين على القدس يرصد مواقف الكنائس والجامعة العربية من صفقة القرن

حرير – رصد برنامج عين على القدس الذي يبثه التلفزيون الاردني، ويعده ويقدمه الأستاذ جرير مرقه، موقف الكنائس والجامعة العربية والبرلمان العربي من صفقة القرن، والإجراءات التي تم اتخاذها عقب الإعلان عن الصفقة.

وقال الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الارثوذكس في القدس، الأب عيسى مصلح، إنه وفور إعلان صفقة القرن قام بطريرك القدس كيريوس ثيوفيلس الثالث بدعوة رؤساء الكنائس لعقد اجتماع لمناقشة الرد عليها، لافتاً إلى أنه تم إصدار بيان رسمي من قبل كنائس القدس الشريف والأراضي المقدسة، يستنكر ويشجب الصفقة كونها إجحاف بحق الشعب الفلسطيني، وفيها تعمد لتغييب دور الأردن والوصاية الهاشمية، ما جعلنا نرفضها جملة وتفصيلاً.
وقال مستشار حراسة الأرضي المقدسة، الأب إبراهيم فلتس، إن أمنية الكنائس تكمن في تحقيق السلام على هذه الأرض، وبدونه لا يمكن أن يكون هناك سلام في العالم، مشيراً إلى أنه وفي حيثيات الصفقة رأينا الطرف الإسرائيلي موجودا، بينما غُيّب الطرف الآخر، مؤكداً أن ما حصل لم يكن خطوة باتجاه السلام وإنما خطوة لزيادة الصراع.
وأكد امين عام البطريركة اللاتينية في القدس، الاب ابراهيم الشوملي، أن رفض الكنائس لصفقة القرن واضح ولعدة اسباب، كونها تخطت كل المعايير والقوانين الدولية المتعلقة بفلسطين، إلى جانب تجاهلها للمسيحيين في القدس.
وتحدث الأمين العام لمجلس رؤساء الكنائس بالأردن الاب الدكتور ابراهيم دبور، عن تاريخ وجود المسيحيين العرب في فلسطين، مؤكداً أن المسيحيين في الأردن والقدس والمشرق العربي لا يرون دعماً للوجود المسيحي والإسلامي في الأماكن المقدسة واضحاً بشكل كبير كما يدعمه الهاشميون، ومشيراً إلى أن العائلة الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، تبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأشار أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، محمد ابو صبيح، إلى أن ما سُمي بصفقة القرن شيء لا يحتمل ولا يمكن القبول به، إضافة لوجود تهديد واضح يتمثل بالضغط الاميركي، حين أوقف الرئيس دونالد ترمب الدعم الاميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا”، ما أثّر على جميع اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، ضارباً مقاربة حين أوقفت مشاريع أميركا المالية بفلسطين في الوقت الذي تتلقى فيه إسرائيل المليارات لتهويد القدس.
وتحدث أبوصبيح عن خطاب جلالة الملك، أمام البرلمان الأوروبي وأهميته في دعم الموقف الفلسطيني، ووحدة الموقفين الأردني والفلسطيني على المستوى الرسمي والشعبي، ما أثّر على الوقوف بوجه ما يسمى بصفقة العصر.
–(بترا)

مقالات ذات صلة