10 تصرفات تثبت معاناة أي شخص من اضطرابات عقلية حقيقية

حرير – يعاني جميع البشر في العالم مستوى معينًا من المشاكل العقلية، لاسيما وأننا ننفق غالب قوتنا العقلية يوميا في أفكار تتخذ غالبيتها الطابع السلبي بحسب الدراسات، أضف إلى ذلك مضادات الاكتئاب التي توصف سنويًا بأرقام قياسية وآلية عمل العقل البشري التي تجبرنا بطريقة غير مباشرة على تكرار التفكير بما نسبتها 95 % من أفكارنا السابقة نفسها.
وبناء على ذلك، فإن البشرية تعاني مشاكل حقيقة على مستوى التفكير، لا شك وأنها تؤثر على الصحتين الجسدية والعقلية معاً، هذا وإن كانت النسبة الأكبر من البشر ما تزال تشكك بمعاناة آفة أو اضطراب عقلي من نوع ما، حسبما ذكر موقع “باور أوف بوزيتيفيتي”.
وفي هذا السياق، تقول منظمة “الصحة العقلية” الأميركية إن: “معظم البشر يعتقدون أن الاضطرابات العقلية نادرة الحدوث، لكنها في الحقيقة شائعة وواسعة الانتشار، بحيث أن 54 مليون مواطن أميركي يعانون من اضطراب عقلي معين في العام الواحد”.
وفيما يلي 10 تصرفات تثبت معاناة أي شخص من اضطرابات عقلية حقيقية:

  • تشوش الأفكار:
    تختلف حدة التشوش بحسب نوع الاضطراب بواقع الحال.
    فربما تنشأ الأفكار المشوشة من ظاهرة “ضباب الدماغ” – والتي هي عبارة عن اضطراب عقلي يحد من قدرة المرء على التفكير بشكل طبيعي ومزاولة الأنشطة اليومية الاعتيادية- أو ربما تشير إلى معاناة القلق أو الاكتئاب أو حتى الانفصام.
    وقد يصبح التفكير المشوش متعبا إلى حد كبير في حال تسبب بتضارب مع الواقع، كذلك الذي نراه في حالات الانهيار العصبي.
  • الأوهام:
    تتمحور الأوهام حول المعتقدات القوية التي يؤمن بها المرء رغم أنها لا تستند إلى أسس واقعية.
    وبوصفها إحدى الأعراض الشائعة لاضطراب انفصام الشخصية، فهي ربما تتسبب للإنسان بسوء تفسير التجارب اليومية التي يمر بها.
    وتنقسم الأوهام إلى نوعين اثنين: “غريبة” و”غير غريبة”.
    والأوهام “الغريبة” هي تلك التي وصفها المجتمع الطبي بأنها مستحيلة الوقوع: مثل اختطاف الغرباء وقراءة الأفكار وبثها في العقول المحيطة.
    أما الأوهام “غير الغريبة” فهي التي يمكن تصور حدوثها: مثل الخوف من التسمم والشعور بأن من حولك لا يصدقونك القول دون دليل.
  • فقدان القدرة على التركيز:
    رغم أن صعوبة التركيز أمست أمرا يعانيه معظمنا في الوقت الحالي، لكن أغلبيتنا تستطيع العودة إلى التركيز السليم إذا ما تطلبت الحاجة ذلك. وأما هؤلاء منهم الذين لا يستطيعون التركيز لفترة طويلة من الوقت، مهما كانت المهمة، فربما يعانون من مشاكل في صحتهم العقلية.
    وعادةً ما يندرج الاكتئاب والقلق والصدمة العاطفية تحت أهم الاضطرابات التي تخل بقوة تركيز المرء.
  • انخفاض “الطاقة” أو فقدانها تماما:
    يعد انخفاض مستوى الطاقة أيضاً حالة يمكن للبشر أن يلتمسوها. وعلى الرغم من أن انخفاض الطاقة المزمن أمر نادر الحدوث إلا أنه يمكن أن يدل على معاناة إرهاق مزمن أو القلق أو الاكتئاب أو الأرق.
    الخدر العاطفي:
    ينتج الخدر العاطفي عادة عن التعرض لصدمة من نوع ما.
    والبشر بطبيعتهم يمتلكون القدرة على التخفيف من حدة العواطف التي يمكن أن تكون لها آثارها القاسية على الصحية النفسية. وفي حين أن آلية البقاء على قيد الحياة التي نمتلكها غريزيا تتيح لنا إمكانية مواجهة غالبية الصدمات العاطفية، فإن الخدر العاطفي لديه القدرة على التجدد يوميا ليصعب على الفرد تحقيق كامل إمكانياته.
  • الهلوسة:
    وفقاً لشركة “ويب ميد”، فإن الهلوسة يمكن أن تضرب أي حاسة من الحواس الخمسة، وهي ربما تعود إلى أسباب جسدية أو نفسية بما فيها: أورام الدماغ والتهابات الدماغ وانفصام الشخصية وغيرها.
  • الأرق:
    يعرَّف الارق –أو فقدان القدرة على النوع بمعناه البسيط- بأنه اضطراب نوم يتسبب للمرء بصعوبات في النوم والاستمرار لوقت كافٍ. ويتجلى فقدان القدرة على النوم في معاناة النعاس أثناء ساعات النهار والمزاج العكر، بالإضافة إلى الانزعاج المستمر.
  • الأفكار الانتحارية:
    تعود الأفكار الانتحارية إلى معاناة ألم شديد لفترة طويلة من الوقت. ووفقاً “للتحالف الوطني للأمراض العقلية”، فإن 90 % ممن ينتحرون يصلون إلى ذلك نظرا لمعاناة مرض عقلي. وقد ارتفعت معدلات الانتحار فوق الـ30 % منذ العام 1999 بحسب الاحصائيات.
    وغالبا ما تكون اضطرابات ثنائي القطب والاكتئاب الحاد واضطراب ما بعض الصدمة والانفصام إحدى أهم الأمراض العقلية التي تقود الناس إلى الانتحار.
  • الرهاب الاجتماعي:
    يرتبط الرهاب الاجتماعي –الانسحاب الاجتماعي- عادةً بالاكتئاب أو بتجربة يتعرض بها المرء إلى صدمة ما. وقد انتشرت الأسباب التي تجعل الأفراد يفضلون اعتزال الآخرين في الحقيقة، وهي تتراوح من الخوف والشعور بالحرج إلى الاضطرابات المعادية للمجتمع واضطرابات ما بعد الصدمة.

تعاطي المخدرات:
ينتشر تعاطي المخدرات وشرب الكحول بين هؤلاء الذين يعانون المشاكل العقلية. وفي هذا الخصوص، فقد أشار المعهد الوطني لتعاطي المخدرات” إلى أن مدمني المخدرات والمشروبات الكحولية غالبا ما يكونون يعانون مشكلة في صحتهم العقلية.
ويمكن لتعاطي المخدرات أن يتسبب باضطرابات عقلية على الهامش، مثل القلق والاكتئاب والعدائية والانزعاج المفرط وجنون الشك إلى جانب الهلوسة

مقالات ذات صلة