“كورونا”: الحجر على “العطارات”.. و”الصحة” تستنفر

حرير _ أكدت مصادر مطلعة في وزارة الصحة، أن وزير الصحة سعد جابر خصص “ثلاث فترات (شفتات) للموظفين العاملين على المعابر الحدودية بواقع أربعة أشخاص في كل فترة”، في وقت حجرت فيه الوزارة احترازيا على 3 طلاب أردنيين من ضمن القادمين إلى المملكة من الصين، بالإضافة إلى عامل صيني وصل عمان قبل خمسة أيام من مدينة اوهان.
وبينما قررت الوزارة الحجر على الأشخاص الأربعة داخل مستشفى البشير، الذي تجري الاستعدادات فيه كذلك للحجر على طلبة أردنيين يتوقع عودتهم قريبا جدا من ووهان الصينية، اعلن وزير الصحة الدكتور سعد جابر فرض الحجر الصحي على نحو ألفي عامل من الجنسية الصينية داخل مشروع العطارات،احترازيا.
وأشارت المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، إلى أن الوزارة زودت المعابر الحدودية والمطارات بماسحات ثابتة ويدوية بحيث يتم فحص جميع المسافرين القادمين وبتركيز أكثر على مسافري جنوب شرق آسيا.
وقالت إن الوزارة تستعد إلى إعداد سجل رصد للحالات حيث تم تسمية مساعد الأمين العام لشؤون الرعاية الصحية الأولية عدنان اسحاق متحدثا حول موضوع إصابات الكورونا والاجراءات المتعلقة بها.
الوزير جابر، أكد أن وزارته وضعت اجراءات وقائية وعلاجية لفحص القادمين عبر جميع المعابر البرية والبحرية والجوية في المملكة، من خلال ماسحات حرارية ثابتة ويدوية لكشف المصابين بارتفاع درجة الحرارة أو أي اشتباه بإصابتهم بمرض كورونا الجديد.
وجهزت “الصحة” مستشفى الأمراض الوبائية في “البشير” بسعة 100 سرير وقابل للزيادة إلى 200 سرير لاستقبال او تحويل ومتابعة وحجر أي حالة مشتبه بها بمرض كورونا الجديد.
كما جهزت عددا من المستشفيات الميدانية ووفرت فرقا متخصصة ومجهزة بملابس عزل لفحص الحالة بدقة ومنع انتقال العدوى سواء داخل المملكة أو خارجها.
وقالت الوزارة إن فريق إدارة الازمة في مديرية وحدة الازمات بالوزارة بحالة انعقاد دائم على مدار 24 ساعة لمتابعة أي حالات طارئة وتطورات الفيروس عالميا واقليميا ومحليا، واستقبال ملاحظات واستفسارات المواطنين على الخطوط الساخنة لديها على الرقم التالي: 0778410186، وعلى فاكس رقم: 06-5065756.
وكشف وزير الصحة عن ان الوزارة جهزت فريقا متخصصا في الوبائيات يتواجد على مدار 24 ساعة على المعابر الحدودية لفحص جميع القادمين وادخال اي حالة مشتبه بها الى مستشفى الأمراض الوبائية في الحجر الصحي لمدة 14 يوما للتأكد من عدم تعرضه للمرض.
وبين جابر أنه تم تجهيز فريق طبي لمرافقة الطاقم المتوجه الى الصين من اجل الكشف الطبي على الطلاب الأردنيين والفلسطينيين والتأكد من سلامتهم وعودتهم إلى المملكة.
ووفق جابر، سيتم إدخالهم إلى مستشفى الأمراض الوبائية في “البشير” فور وصولهم المرتقب ووضعهم تحت المراقبة الصحية لمدة 14 يوما للاطمئنان على سلامتهم من أي اشتباه بالمرض، وتوفير الظروف المناسبة لإقامتهم في المستشفى بالمستوى المطلوب.
وقال مدير مستشفيات البشير محمود زريقات لـ”الغد”، إنه تم إقامة الحجر الصحي على أحد العمال الصينيين للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا إلا أن نتائج الفحوصات أثبتت أن الحالة سلبية (عدم إصابته)، بينما نفى مساعد الأمين العام لشؤون الرعاية الصحية الأولية عدنان اسحاق، فرض الوزارة حجرا صحيا على مشروع العطارات في الكرك وإنما طلبت من العمال الصينيين القادمين إلى الأردن بعد الحادي والثلاثين من الشهر الماضي، وهو تاريخ اكتشاف حالات الإصابة بالفيروس، عدم الاختلاط بالعمال الأردنيين أو أقرانهم من الصينيين ممن قدموا للبلاد قبل هذا التاريخ.
وأضاف زريقات أن العامل الصيني سيبقى تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما وسيتم التعامل مع الحالة طبقا للبروتوكول الخاص بالإصابة بفيروس كورونا.
واكد اسحاق “خلو المملكة من المرض وأن عملية حجز العامل الصيني تمت رغم عدم وجود أي دلالات لإصابة العامل بفيروس كورونا”.
من جهته، قال الناطق الإعلامي لمشروع العطارات لتوليد الطاقة من الصخر الزيتي، خالد بطارسة، إن عدد العمال الصينيين العاملين بالمشروع منذ عامين يتراوح ما بين 1500 و1600 عامل، لافتا إلى أن العامل الذي تم الحجز عليه احترازيا قدم من منطقة اوهان الصينية قبل خمسة أيام.
وأشاد البطارسة بجهود وزارة الصحة والتي قامت بإرسال فريق طبي من الوزارة لفحص العمال كإجراء احترازي.
وبالعودة إلى الطلبة الاردنيين الثلاثة، فقد عادوا من الصين أمس على نفقتهم الخاصة، وقامت وزارة الصحة بالحجر الصحي عليهم، فيما أوضح مصدر أن الحجر سيستمر لمدة 14 يوما، لغاية التحقق من عدم ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا عليهم.
يشار إلى أن أعراض فيروس كورونا الجديد لا تختلف عن أعراض الفيروسات المسببة للإنفلونزا العادية كآلام في الحلق وارتفاع في درجات الحرارة وضيق تنفس.
إلى ذلك، أكدت وزارة التربية والتعليم، وجود تعاون وتنسيق عالي المستوى مع وزارة الصحة حول الوقاية من فيروس كورونا، والإجراءات المتخذة بشأنها في المدارس.
وقال الناطق الإعلامي باسم الوزارة، وليد الجلاد، إنه تم التعميم على مديريات التربية والتعليم والمدارس في الميدان، من خلال النشرات التوعوية والتثقيفية المعتمدة من وزارة الصحة حول الوقاية من فيروس كورونا، وإجراءات السلامة العامة الواجب اتباعها في المدارس بهذا الشأن.
وبين الجلاد في تصريح صحفي، أمس، أن الإجراءات التي تنفذها الوزارة وبالتعاون مع وزارة الصحة في هذا المجال، هي إجراءات احترازية ووقائية هدفها الحفاظ على سلامة الطلبة والمعلمين في المدارس.

نشرة توعوية لوزارة الصحة حول فيروس كورونا
– (بترا)

مقالات ذات صلة