المنخفضات الأخيرة تنعش مخازين المياه في السدود

حرير _ أنعشت الهطولات المطرية الأخيرة التي شهدتها مختلف مناطق المملكة، نتيجة تأثرها بمنخفضات جوية متعاقبة، مخازين المياه في السدود الرئيسية لتصل إلى نحو 143 مليون متر مكعب، حتى صباح أمس، بعد بداية حبيسة للأمطار في بداية الموسم الشتوي الحالي.
وحملت الأمطار الأخيرة “تباشير خير”، حيال تدفقات المياه الإضافية التي خزنتها السدود، والتي مثلت حوالي 42 % من إجمالي سعتها التخزينية البالغة 336.4 مليون متر مكعب، وعقب تسجيل امتلاء وفيضان سد الوالة بكامل سعته التخزينية البالغة 8.2 مليون متر مكعب، وبنسبة 100 %.
وباتت المؤشرات الإيجابية لأداء الموسم المطري الحالي 2019-2020، بيّنة، في الوقت الذي بدأت فيه مخازين المياه في بعض السدود الرئيسية بالوصول لسعتها التخزينية الكاملة، حيث كان أول تلك السدود، سد شعيب، والذي وصل لكامل سعته التخزينية البالغة 1.7 مليون متر مكعب ومنذ نحو أسبوعين، بنسبة 100 %، فيما يصل الآن كل من سدي الوالة، وسد بويضة/ الرمثا لسعته التخزينية كاملة والبالغة 700 ألف متر مكعب.
إلى ذلك، أوضح وزير المياه والري، رائد أبو السعود، أن المنخفض الجوي الأخير رفع تخزين السدود الرئيسية، إلى نحو 143 مليون متر مكعب، معادلا ما نسبته حوالي 42 % من طاقتها التخزينية البالغة 336.4 مليون.
وبين أبو السعود، أن كميات المياه التي تدفقت نحو سد الموجب، بلغت نحو 3.5 مليون متر مكعب، حيث ارتفع التخزين فيه إلى 17 مليونا، من طاقته الكلية البالغة 29.8 مليون متر مكعب، ودخل سد الملك طلال نحو 3.9 مليون متر مكعب، ليرتفع تخزينه إلى 63 مليونا.
وبين الوزير، أن معدل الهطول المطري التراكمي الساقط منذ بداية الموسم على كافة مناطق المملكة ارتفع لحوالي 6852 مليون متر مكعب، ليشكل ما نسبته
83.6 % من المعدل السنوي طويل الامد البالغ نحو 8.1 مليار م3.
لكن ورغم هذا الارتفاع بالمخازين المائية، ما تزال حاجة الأردن ملحة بتدفقات مياه إضافية وذلك لتلبية مختلف أغراض الشرب، والأغراض الزراعية والصناعية وغيرها، ويتوقع أن تنجم عن منخفضات جوية خلال الفترة المقبلة من الموسم الشتوي الحالي.

مقالات ذات صلة