ع بلاطه : إعلام الدول الهامشية عاجزا … حاتم الكسواني

قسم علماء الإعلام الحديث حركة الإعلام وسيطرته إلى قسمين.

– إعلام الدول المركزية “المحوري”  التي تملك وسائل الإعلام ومؤسساته كوكالات الأنباء وشبكات الإنترنت والمحتوى ومحطات التلفزة الفضائية والإذاعات والأقمار الصناعية  وشركات تصنيع ادواتها من أجهزة ومستلزمات.

– إعلام الدول الهامشية ” التابعة” التي تعتمد على إستقاء المحتوى من الدول ألمركزية ووكالاتها ووسائلها وأجهزتها.

وعليه فإن سريان المعلومات والأخبار والحقائق يسير بإتجاه واحد من أعلى إلى أسفل … من الدول التي تملك المعلومة إلى التي لا تملكها ولكن بحدود ماتسمح به الدول المزودة كما ونوعا وكما تريد .. تضليلا وتزويرا او تنويرا ومصداقية.

وهذا مانعاني منه اليوم فنحن نتعرض لوسائل إعلام إصطفافية منخرطة بلعبة تضليل جماهيرها

فالذاهب اليوم للحصول على إجابات حول ما يجري فيما يتعلق بتنفيذ صفقة القرن وأثارها على الشعب العربي الفلسطيني والمحيط العربي ومواقف دولنا منها يجد صمتا مطبقا… ولا حياة لمن تنادي.

ولندخل التجربة معا ودعونا نقلب محطاتنا العربية التي ننتظر منها الإجابة على تساؤلنا  :

– محطة تنفخ  على رماد القضية السورية

– أخرى تنفخ على رماد إختراق هاتف بيزوس من قبل محمد بن سلمان

– ثالثة تنفخ على رماد الصراع الليبي الليبي.

– رابعة تنفخ على رماد القتل والتدمير في اليمن.

– كلها تهتم بمحاكمة ترامب

– بعضها يغني وبعضها يطيل نشرات أحداث الرياضة، وكلها تهمل إشباع حاجات مواطنيها وإهتماماتهم.

ربما لا يملكون المعلومة لهامشيتهم، وربما يعاقبون لتناولهم على عجل في نهاية نشراتهم الإخبارية بصورة مقتضبة يغيب عنها الإخبار والتحليل لأية قضية من القضايا التي تهم المواطن العربي.

وقبل الختام… نسجل لقناة رؤيا الأردنية إهتمامها إخباريا بصفقة القرن وتداعياتها.

وع بلاطه : يبقى إعلام الدول الهامشية عاجزا ومضرا. 

 

 

 

مقالات ذات صلة