
الرئيس البولندي أندريه دودا : منتدى المحرقة بالقدس أكبر عملية نفاق سياسي
حرير – كان الرئيس البولندي اندريه دودا، الذي بُني معسكر المحرقة ” أوشفيتز” في بلاده من المحتلين الألمان النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، أحد أبرز الغائبين عن المنتدى الدولي حول المحرقة “الهولكوست” الذي عقد في القدس في الثالث والعشرين من شهر كانون ثاني الجاري .
ورفض دودا الحضور معتبرا بأن الإحتفال لا يجوز أن يقام في مكان ليس له أية علاقة بالمحرقة كالقدس التي لم يمارس فيها أي فعل عنف ضد اليهود ، كما اعتبر الرئيس البولندي المنتدى شكلا من أشكال النفاق السياسي.
كما غضب الزعماء البولنديون من التصريحات التي أدلى بها بوتين الشهر الماضي والتي تشير إلى أن بولندا تتحمل مسؤولية مشتركة عن الحرب.
وتعتبر بولندا، التي غزتها ألمانيا النازية أولا ثم القوات السوفياتية، نفسها ضحية كبرى للحرب التي فقدت فيها خُمس سكانها.
وتحيي بولندا الذكرى في متحف أوشفيتز-بيركينو يوم 27 يناير/كانون الثاني من كل عام.
واعتبرت قوى سياسية وتنظيمات فلسطينية أن “هذا المنتدى وغيره من محاولات الكيان الصهيوني الدائمة لاستغلال قضية “الإبادة النازية – الهولوكوست” هدفه التغطية على جرائم الإمبريالية والصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني التي تواصل ارتكابها على مدار الساعة منذ العام 1917″، مُضيفةً أن “حالة الحجيج الرسمية الدولية للمُشاركة في منتدى ينظمه كيان استيطاني في أرض محتلة ويُمارس أبشع الجرائم بحق شعب آخر يؤكّد على تورّط هذا المعسكر في سرقة الأرض والحقوق، وتسويغ لأكبر غيتو ومستعمرة في قلب الوطن العربي عبر إقامة الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين”.
الى ذلك، اعرب مركز حماية لحقوق الإنسان عن أسفه واستيائه الكبير لمشاركة 41 دولة من دول العالم في مؤتمر تعقده “إسرائيل” غدا في مدينة القدس المحتلة في “الذكرى 75 لمعسكر أوشفيتز -بيركيناو، كجزء من المنتدى الدولي للهولوكوست، الذي يحمل عنوان “تذكر المحرقة ومكافحة معاداة السامية”.
واعتبر المركز في بيان له أن هذا الاجتماع بمثابة خرق فاضح للقانون الدولي، ويشكل انحرافًا واضحًا في مواقف هذه الدول في الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
ورأى أن تلك المشاركة من شأنها أن تشجع سلطات الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين، خاصة في الوقت الذي تتسارع فيه عمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات وتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على منازلهم خصوصًا بالقدس، إضافة لاستمر ار حصارها لقطاع غزة للعام الـ 14 على التوالي، وإغلاق المعابر.
وأبدى المركز استغرابه من إحياء زعماء 41 دولة تدعي حرصها على الأمن والسلم العالمي، ما يسمى “المحرقة”، في الوقت الذي يكتوي فيه الفلسطينيون من نيران محرقة الاحتلال المستمرة بحقهم.
وأضاف “كان يأمل الشعب الفلسطيني من تلك الدول أن تقوم بمساءلة إسرائيل ومحاسبتها عن جرائم الحرب التي ترتكبها بدلًا من زيارتها والمشاركة في حفل تعقده في مدينة محتلة”.
وأكد أن المجتمع الدولي ينبغي أن يتحمل مسؤولياته بوضع حد للمحرقة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، موضحًا أن جميع الدول المشاركة بهذا الحفل مطالبة بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بدلًا من الذهاب للقدس.
وخاطب مركز “حماية” زعماء الدول التي أعلنت رغبتها المشاركة في ذلك المؤتمر، وطالبتها بإعادة النظر في قرار الزيارة والمشاركة، بسبب تجاهل دولة الاحتلال لأحكام القانون الدولي الإنساني، وارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني.
بالسياق، يبحث مجلس الأمن الدولي التحديات التي تواجه عملية التسوية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، وعدم إحراز أي تقدم في عملية المصالحة الفلسطينية، بالإضافة الى استمرار العنف بين الطرفين.
ومن المقرر أن يتناول المجلس خلال مناقشته الفصلية المفتوحة، كذلك وقف النشاط الاستيطاني لاسيما بعد استمرار عمليات الاستيلاء على الأراضي والزيادة الكبيرة في هدم المباني الفلسطيني



