تجدد انهيارات صخرية وطينية على الطرق الرئيسة في جرش

ما زالت تتجدد بين الحين والآخر انهيارات في مواقع متعددة من الطرق الرئيسة في محافظة جرش، وخاصة على الطريق الدولي الرابط بين العاصمة ومحافظات الشمال (اربد- عمان)، والذي يشهد حركة نشطة على مدار الساعة، إثر تشبع الحجارة والصخور بمياه الأمطار التي سقطت مؤخرا، مما يعرض حياة السائقين للخطر.

كما يطالب سائقون وسكان بمعالجة نقاط الخلل، ومراقبة الصخور التي تتساقط باستمرار، وهي على امتداد الطريق الذي يربط محافظتي جرش وعجلون بالعاصمة عمان والمسمى بـ”الخط السياحي”، وغيرها من البؤر الساخنة.

واشتكى سكان بلدة نحلة والكتة وريمون وساكب والحسينيات والحدادة من تسبب انهيار مساء أمس الأول في منطقة السبطة بالقرب من بلدة ريمون في انقطاع التيار الكهربائي لساعات عن منازلهم في ظل الظروف الجوية الباردة، واعتماد الآلاف الأسر على الطاقة الكهربائية في التدفئة.

وطالبوا بمعالجة كابوس الانهيارات الذي يتكرر بشكل متواصل في فصل الشتاء ويؤرق السكان والمواطنين وفق المواطن غانم المرازيق.

وقال المرازيق إن الانهيارات كانت في السابق تتركز في منطقة الجبارات وطريق عمان الدولي، وحاليا أصبحت تتوزع في مناطق واسعة وتهدد حياة السائقين وتسبب مشاكل للمواطنين، ومنها انقطاع التيار الكهربائي، أو إغلاق الطرق الرئيسة، في حال حدوث انهيارات والحاجة إلى معالجتها بشكل طارئ.

وأكد المرازيق أن أبسط انهيار يتسبب بإغلاق الطريق مدة لا تقل عن 3 ساعات، بهدف معالجة موقع الانهيار وإزالة الصخور عن الطريق، فضلا عن التسبب بأزمة سير خانقة لعدم توفر بديل مناسب.

واضاف ان الانهيارات تكرر بين الحين والآخر، وخاصة في فصل الشتاء بعد تجمع المياه بين طبقات الصخور على امتداد مسافة لا تقل عن 9 كيلومترات، مؤكدا ان انهيار مساء أول من أمس تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن 6 قرى تابعة للمعراض مساء رغم حاجتهم للتيار الكهربائي وتشغيل المكيفات ومدافئ الكهرباء.

وتعرضت طريق اربد عمان لانهيار صخري قبل نحو أسبوعين بالقرب من بلدة المصطبه، مما اضطر الجهات المعنية إلى إغلاق الطريق جزئيا لحين إزالة الصخور والتأكد من عدم تجدد تساقط الصخور في نفس الموقع.

كما تجددت انهيارات على طريق سيل جرش وانهيارات بجانب أحد المطاعم الرئيسة وهي متكررة وتتضاعف مع تساقط الأمطار وتشبع الصخور بالمياه.

ويشكو سائقو الطريق السياحي الدولي من عدم إنارة الطريق وصيانتها وتزويدها بالإشارات التحذيرية والجزر الوسطية للحد من حوادث السير المتكررة التي تحدث على نفس الطريق، فضلا عن أزمات المرور التي يعانيها نفس الطريق، مما يزيد من خطورته في حال تكرر حوادث الانهيارات، وفق السائق فائق العتوم.

وقال العتوم إن الطريق يعاني من عدة تشوهات خلال فصل الشتاء، وتتضح من خلال الحفر والصخور والأتربة التي تتراكم في الطريق وتشكل خطورة على سالكيه، بالاضافة الى فقره للإشارات التحذيرية المرورية وطلاء الأطاريف التي توضح حدود الطريق في حال تكاثر الضباب وتساقط الأمطار.

ويرى العتوم أن الطريق الرئيس تحول مصيدة للسائقين والمركبات، كون الحواجز التي وضعت على جوانبه أصبحت قديمة ومهترئة ولا تمنع السيارات من السقوط في الأودية السحيقة المحاذية للشارع، فيما جزء كبير منه غير مضاء ويجب أن يفصل بجزيرة وسطية للحد من حوادث السير عليه، فضلا عن كابوس الانهيارات الذي يهدد حياة السائقين في جرش.

إلى ذلك قال مصدر في محافظة جرش إن المحافظ أوعز للجهات المعنية بالكشف الحسي على الموقع وإعادة التيار الكهربائي لقرى المعراض ومعالجة موقع الانهيار، والاطمئنان على حركة السير، والتواصل مع شركة الكهرباء لغاية إعادة التيار الكهربائي.

بدوره قال مدير أشغال جرش المهندس سمير حداد إن البؤر الساخنة في المناطق التي تشهد انهيارات خلال فصل الشتاء يتم مراقبتها ومتابعتها من خلال خبراء وفنيين متخصصين، سيما وأن تساقط الأمطار يتسبب في تساقط الأتربة والصخور على الطريق الدولي عمان – جرش بشكل خاص، وفي حال حدوث أي خطر يتم مباشرة، مخاطبة كافة الجهات المعنية والكشف الحسي على الموقع ومعالجة نقاط الخلل، حرصا على سلامة السائقين.

وقال حداد إن جميع الطرق التابعة لأشغال جرش تم تخصيص مبالغ مالية على موازنة العام المقبل من مجلس محافظة جرش لغايات الإنارة والصيانة وأرصفة وأطاريف وحواجز، وكل ما يوفر وسائل الأمان للطرق، حرصا على سلامة مستخدمي الطريق.

الغد

مقالات ذات صلة