بوتين يدعو لقمة تجمع الخمسة الكبار

حرير – اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عقد قمة تضم زعماء روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هذا العام لبحث المشاكل العالمية.

وقال بوتين في المؤتمر العالمي للهولوكوست الذي يشارك فيه أكثر من أربعين زعيم دولة وقائد سياسي وملك وأمير “إن الخلاف في العالم الحديث يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، لذلك من الضروري انعقاد مؤتمر يضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي”، مشيرًا إلى أن “هذا الاجتماع سيلعب دورًا كبيرًا في البحث عن إجابات جماعية للتحديات والتهديدات الحالية”.

مظاهر الكراهية

وأضاف الرئيس الروسي “يجب أن نكون متيقظين لأن مظاهر الكراهية يمكن أن تتحول إلى عواقب وخيمة، … يجب فعل كل ما في وسعنا لحماية العالم والدفاع عنه”.

واقترح عقد “اجتماع لرؤساء الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي – روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا”. وأضاف بوتين “في أي بلد وفي أي مكان في العالم روسيا مستعدة لمحادثة جدية من هذا القبيل، نعتزم، دون تأخير، إرسال رسائل مناسبة إلى قادة الخمسة.

ووصف أن عقد مثل هذا الاجتماع في عام 2020 بأنه مهم فيما يتعلق بتاريخ الذكرى 75 لنهاية الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة.

وقال “إن انعقاد قمة للدول التي ساهمت بشكل رئيسي في هزيمة المعتدي وفي إنشاء قواعد للنظام العالمي لما بعد الحرب، ستلعب دورًا كبيرًا في “البحث عن حلول جماعية للتحديات والتهديدات الحديثة”.

دعم العدالة

وعلى صلة، أعلن الرئيس الروسي أن واجب السياسيين المعاصرين والمستقبليين هو الدفاع عن السمعة الجيدة لأبطال الحرب العالمية الثانية ودعم الحقيقة والعدالة.

وقال بوتين في منتدى “نذكر المحرقة، ونحارب اللاسامية”: “لسوء الحظ، أصبحت ذكرى الحرب والدروس المستفادة منها اليوم، بشكل متزايد، موضوعًا لحالة سياسية مؤقتة. هذا أمر غير مقبول على الإطلاق. واجب السياسيين المعاصرين.

والمستقبليين، ورجال الدولة والشخصيات العامة- الدفاع عن السمعة الجديدة للأبطال الأحياء والأموات والمدنيين وضحايا النازيين وشركائهم”.

وأضاف بوتين، من أجل هذا من المهم استخدام كل الفرص – المعلوماتية والسياسية والثقافية والسلطة والتأثير في بلداننا في العالم. أنا متأكد من أن كل شخص موجود هنا في هذه القاعة في المنتدى يشاركني هذا الرأي “وانني مستعد للدفاع عن الحقيقة والعدالة معنا”.

وأكد الرئيس الروسي أن المحرقة (الهولوكوست) كانت وستظل جرحًا عميقًا ومأساة ستبقى ذكراها إلى الأبد.

دقيقتا صمت

وأحيت إسرائيل اليوم الذكرى الـ75 للمحرقة النازية “الهولوكوست” وتحرير معسكر “أوشفيتز” للإبادة خلال الحرب العالمية الثانية، وقف الإسرائيليون دقيقتي صمت على مستوى البلاد الخميس في “يوم تذكر الهولوكوست” أو المحرقة التي تعرض لها أتباع الديانة اليهودية في أوروبا في أربعينيات القرن الماضي وراح ضحيتها نحو ستة ملايين شخص.

وانطلقت صفارات الإنذار لمدة دقيقتين في أنحاء إسرائيل، وتوقفت الحافلات والسيارات في الشوارع والطرق السريعة وترّجل السائقون والركاب ووقفوا ورؤوسهم منحنية ترحما على أولئك الذين قتلوا بشكل منهجي على يد ألمانيا النازية والمتعاونين خلال الحرب العالمية الثانية.

 

مقالات ذات صلة