اسامة هزم مرض السرطان

عثمان الطاهات – اعتلى الفرح والارتياح وجه الطفل اسامة الطلافحة ” 16 سنة ” من قرية جحفية بمحافظة اربد العائد من الموت عبر رحلة مريرة مع سارق الفرح “السرطان”، عاش خلالها لحظات صعبة، قبل أن يقول القدر كلمته فيه فاستعاد الحياة والأمل بالغد الآتي بعد تماثله للشفاء الكامل من المرض.

وسرد الطلافحة قصة صراعه مع مرض السرطان والابتسامة لا تفارق شفتيه، “تعالجت في مركز الحسين للسرطان بعدما اصبت بالسرطان بالغدد اللمفاوية بعمر تسع سنوات، وكنت اعاني من ارتفاع درجات الحرارة وانتفاخات في الرقبة وتعب عام، وتم تشخيص حالتي في المركز “.

ويستذكر اسامة كيف خبأت اسرته عنه اصابته بمرض السرطان مدعية ان وجوده في مركز الحسين كان لعدم توفر اسرة له بالمستشفيات الاخرى”. ويقول اسامة الذي تمنى ان يصبح طبيبا عندما يكبر، “راودني شعور غريب عندما بدأت مرحلة العلاج الكيماوي وما تبعها من سقوط الشعر، وبكلمات متقطعة يضيف الطفل:

كان اصعب الاوقات في رحلة العلاج هو دخول المستشفى لايام طويلة، حيث كنت انظر من النافذة للمشاة وافكر ماذا سافعل بعد ان يتحسن وضعي الصحي ويصبح جسمي سليما معافى. ويؤكد اسامة ان اكبر الداعمين له في رحلة مرضه كان والداه واخته الممرضة تحديدا، حيث كان ترتيبه في البيت السابع بين اخوانه.

ويقول ” انتقلت واسرتي للسكن في عمان قادمين من اربد بسبب ارتباطات مواعيد العلاج، فتغيرت علي بيئتي واصحابي ومدرستي الا ان كل ذلك اوجد عندي الارادة والقوة والطموح حتى تغلبت على السرطان. وقدم اسامة الذي يعد ناجيا من السرطان بعد مرور سبع سنوات على انهائه العلاج الشكر لكوادر مركز الحسين للسرطان لما لهم من دور كبير في مساعدته بالتغلب على هذا المرض.

” بترا “

مقالات ذات صلة