تقرير أممي يحذر من تزايد وتيرة الأحداث المناخية القاسية خلال الفترة المقبلة

حرير _  حذر تقرير أممي من “تزايد وتيرة الأحداث المناخية القاسية خلال الفترة المقبلة، لكونها ستضعف من قدرة المجتمعات والنظم الإيكولوجية في الأردن والعالم من التأقلم في حال لم تنخفض فيه الانبعاثات العالمية بنسبة 7.6 % هذا العام”.
ووفق التقرير، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أمس، فإن “العام الحالي يشكل مفترق طرق مهم في العمل المناخي حيث ستجتمع الحكومات في الأردن والعالم، في شهر كانون الأول (ديسمبر) لتقييم وزيادة طموح التزاماتها تجاه العمل المناخي”.
وشدد التقرير، الذي حمل عنوان “من الذي رفع درجات الحرارة؟..تغير المناخ وموجات الحر وحرائق الغابات”، على أن “الدول عليها أن تخفض الانبعاثات العالمية ليس فقط لهذا العام وبنسبة 7.6 %، إلا أن عليها ومرة أخرى كل عام لاحق حتى حلول 2030 أن تحقق ذات المعدل، من أجل الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية”.
وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يوم الأربعاء الماضي، أن “العام 2019 كان ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق بعد سنة 2016، وفقا للتحليل الموحد الذي أجرته المنظمة لمجموعات البيانات الدولية الرائدة”.
وبحسب التقرير ذاته “كان متوسط درجات الحرارة لفترتي الأعوام الخمسة (2015 – 2019)، وفترة الأعوام العشرة (2010 – 2010)، الأعلى على الإطلاق، حيث منذ الثمانينيات، كان كل عقد أكثر دفئا من سابقه، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه بسبب المستويات القياسية لغازات الدفيئة المحبوسة في الجو والتي تسببت في تغير المناخ”.
“وفي العام 2020 كمجتمع عالمي، لدينا الوسائل والفرصة لمنع كوكبنا من الغليان ولكن علينا أن نتحرك الآن”، وفق تصريحات أوردها التقرير لخبير التغير المناخي في برنامج الأمم المتحدة للبيئة نيكلاس هاجلبيرغ.
وعند حساب متوسط درجات الحرارة في مجموعات البيانات الخمس المستخدمة في التحليل الموحد، الذي أجرته العالمية للأرصاد الجوية كانت درجة الحرارة العالمية السنوية في العام 2019 أكثر ارتفاعا بمقدار 1.1 درجة مئوية عن المتوسط في الفترة ما بين 1850-1900، وكانت تستخدم لتمثيل ظروف ما قبل الصناعة، تبعا للتقرير ذاته.
كما “لم تهدأ الحرارة مع تغير الفصول عبر نصف الكرة الأرضية، التي خلقت أقسى سنة وأكثرها جفافا في الأردن ودول العالم ولا سيما في أستراليا، حيث أحرق 18.3 مليون هكتار منتصف الشهر الحالي، ما تسبب في خسائر في الأرواح والمنازل ومصادر الرزق ومقتل مليار حيوان، وما يزال هناك عشرة أسابيع قبل نهاية موسم حرائق الغابات.

مقالات ذات صلة