هكذا يخدعون العرب

تحالف خط غاز "إيست ميد" بين إسرائيل وأوروبا ينهي أحلام مصر

حرير – قالت وكالة “الأناضول” التركية، إن خط الأنابيب “إيست ميد” بينوأوروبا يهدد أحلامبالتحول إلى مركز إقليمي للطاقة خلال السنوات القليلة القادمة، وهو حلم ترى فيه القيادة المصرية هدفًا استراتيجيًا لها على مدى عقود مقبلة.

وخط الأنابيب المقترح “إيست ميد”، الذي تدعمه الولايات المتحدة بشدة، كأداة لتخفيف تبعية الاتحاد الأوروبي للغاز الروسي، يمتد على طول ألفي كيلومتر من سواحلمرورًا بقبرص ثم اليونان، ومنه يتوزع إلى غرب القارة عبر إيطاليا

وفي فبراير 2018 قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: “إحنا جبنا جون (أحرزنا هدفا) يا مصريين في موضوع الغاز. أصبحنا مركزًا إقليميًا لصناعةفي المنطقة”.

وجاء ذلك بعد يوم من توقيع شركات خاصة في بلاده اتفاقية لاستيرادالطبيعي من إسرائيل، أكد فيها أن الحكومة ليست طرفا في الاتفاقية.
وفي 3 يناير الماضي، وقعت قبرص واليونان وإسرائيل في العاصمة اليونانية أثينا، على اتفاق خط أنابيب شرق المتوسط “إيست ميد” لمد أوروبا بالغاز، المتوقع لها أن يواجه عقبات بسبب خلافات حدودية مع قبرص التركية.

وينذر الاتفاق الثلاثي بتهميشالتي سيكون دورها فقط استقبالالإسرائيلي عبر محطتي التسييل وإعادته لإسرائيل ثم يصدر بحالته السائلة عبر الأنبوب المقترح.

ويوجد فيمصنعان لإسالةالطبيعي، الأول مصنع إدكو، المملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة، والآخر في دمياط ويتبع شركة يونيون فينوسا الإسبانية – الإيطالية ويضم وحدة واحدة فقط.

وتسعىلتكون مالكًا في أحد المحطتين، وفق ما نقلت وكالة أنباء بلومبيرج، في مارس 2019 عن دراسة أجرتها شركة “ديليك دريلينج” الإسرائيلية، لشراء حصة في مرفأ للغاز بمصر لتعزيز نشاط تصديرمن إسرائيل.

وذكرت “بلومبيرج”، أن “ديليك” تدرس الاستحواذ على حصة في مرفأ إدكو (شمال) الذي تشغله شركة شل العالمية، أو دمياط (شمال على البحر المتوسط)، الذي تشغله شركة “يونيون فينوسا غاز” الإسبانية.

كذلك، أعلنت شركة ديليك للحفر الاسرائيلية في نوفمبر الماضي، إتمام عمليات شراء الحصة الحاكمة في خط الغاز الممتد بينوإسرائيل، أي أن الأنبوب بين البلدين تملكه الشركة الإسرائيلية.

وسيكون الأنبوب بينوقبرص واليونان، قادرا على نقل 11 مليار متر مكعب منسنويا، من احتياطيات حوض شرق المتوسط البحرية.

ويحظى “إيست ميد” بدعم الاتحاد الأوروبي كذلك، لأهميته في تنويع مصادر الطاقة الخاصة بأوروبا، إذ سيوفر 10 بالمئة من حاجات الاتحاد الأوروبي منالطبيعي، ما يقلل اعتماد الأوربيين علىالروسي.

أستاذ الاقتصاد الجزئي المصري محمد وهبه، أبدى استياءه من استغلاللبلاده بتصديرللقاهرة بأسعار مرتفعة، بينما تنحت جانبا مجبرة عن طموحها بالتحول لمركز إقليمي للطاقة.

وأشار وهبه المقيم في الولايات المتحدة على صفحته بموقع “فيسبوك” إلى أن حلفًا تم لاستغلال ثروات البحر المتوسط بينوالولايات المتحدة، إذ تعهدت الأخيرة بحماية الأنبوب.

وقال: “إيست ميد، يعطي للولايات المتحدة مصلحة في غاز شرق المتوسط، وتصديرلمصر يعطي احتكارا لشركتين إسرائيليتين لمنشآتالمصرية.

وزاد: “كان هناك تصور أن المركز الإقليمي لغاز المتوسط سيكون في مصر، لكن كانت هناك خطة أخرى تستبعد مصر وتنقل هذا المركز إلى إسرائيل.. لقد بدأ تحالف إيست ميد”.

مقالات ذات صلة