خبراء آثار يوصون بإدخال سور الأردن العظيم ضمن المسارات السياحية

حرير – أوصى خبراء آثار وأكاديميون، بضرورة إدخال “سور الأردن العظيم” الذي يقع في منطقة رأس النقب، ضمن منظومة المسارات السياحية المحلية كنوع جديد من أنواع السياحة الهادفة لتطوير المنطقة، وزيادة دخلها الإقتصادي.
ودعا المشاركون وخبراء الآثار خلال الورشة المتخصصة “اكتشاف سور الأردن العظيم” التي أقامتها جمعية أدلاء السياح الأردنيين بالتعاون مع مديرية التربية والثقافة العسكرية في قضاء المريغة بمحافظة معان، اليوم الاثنين، الى الاستمرار بتوثيق سور الأردن العظيم (خط شبيب) ونشر المعلومات حول أهميته وتاريخه.
وقام المشاركون خلال جولتهم للسور الذي يبلغ طوله بحسب الدراسات الأولية ما يقارب 140 كم، بتوثيق 5 كم من السور الممتد من خربة الداعوك الى خربة المريغة، حيث أطلعوا على أهم الجوانب التفصيلية في بنائه ونظامه الهندسي، وأنواع الصخور المستخدمة في البناء، تمهيداً لنشر التقارير العلمية حوله.
وقال أستاذ علم الآثار في الجامعة الهاشمية ورئيس اللجنة العلمية لاكتشاف السور (خط شبيب)، الدكتور محمد وهيب، إن الدراسات الأولية تشير إلى أن السور المكتشف يمتد من خربة الداعوك في رأس النقب مروراً بخربة المريغة وصولاً إلى وادي الحسا شمالاً، وبطول يقارب 140 كم، وهو بذلك أطول الأسوار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أن الدراسات والتوثيق لهذا السور بدأت عام 1996، ضمن مشروع اكتشاف حضارات رأس النقب في مواقع الحيض والحياض وعين جمام وخربة أبو النسور ودبة حانوت، وما زالت أعمال النشر العلمي مستمرة حول هذه الاكتشافات، حيث تم إصدار كتاب عن قصر شبيب ونشر عدد من المقالات.
ولفت الاستاذ في جامعة آل البيت الدكتور محمود عبد العزيز، خلال الورشة التي شارك فيها أكاديميون وخبراء في الآثار من الجامعة الهاشمية وجامعة آل البيت، ومنتدى ياجوز الثقافي، وجاليري قدرات، وعدد من المؤسسات والجمعيات والهيئات الثقافية في المجتمع المحلي بقضاء المريغة، إلى أن اكتشاف سور الأردن العظيم المعروف محلياً باسم خط شبيب وتوثيقه يعتبر أولوية قصوى، مؤكداً ضرورة نشر المعلومات حوله، وتنظيم زيارات ميدانية إليه، بالإضافة لضرورة المحافظة عليه من التعديات.
وأكد مدير مدرسة الأمير هاشم بن الحسين الرائد حسن الخوالدة أهمية منطقة رأس النقب التاريخية والمتحف الأثري الذي أقيم في رأس النقب كمركز للتعليم ونشر المعرفة، ودور مديرية الثقافة العسكرية في دعم الجهود الهادفة لتوثيق الإرث الحضاري الأردني وخاصة السور التاريخي، بالإضافة للجهود المبذولة في سبيل تطويره.
من جهتها، أشارت الباحثة في مجال السياحة الدكتورة جمانة دويكات، إلى ضرورة تطوير المنتج المحلي في رأس النقب، وتمكين المرأة من المساهمة برفد الاقتصاد من خلال الجمعيات والتشاركيات الفاعلة.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية التعاونية للاستدامة والتطوير السياحي جمعة الخطيب، أن اكتشاف السور العظيم يفتح آفاقاً جديدة في مجال السياحة، كنوع جديد يضاف للكنوز الأردنية المتواجدة على أرض المملكة.
وأكد عضو جمعية أدلاء السياح الأردنية محمد حماد، ضرورة نشر المعلومات عن السور الأردني العظيم، وتنظيم زيارات الوفود السياحية إلى متحف الآثار بمدرسة الأمير هاشم بن الحسين، إضافة إلى تزويد المتحف بمعلومات عن السور باعتباره اكتشافاً مهماً.
وأشاد خبير الدلالة السياحية برهان عرب، بالجهد المبذول لتوثيق السور التاريخي الممتد من معان حتى بلدة الحسا، لافتاً إلى أنه يعتبر من نقاط الجذب السياحي لجنوب المملكة ولا بد من إدخاله في المسارات السياحية.
–(بترا)

مقالات ذات صلة