ماذا بعد محاولة إغتيال اسرائيل القائد فؤاد شكر

يحيى بركات

فيما يلي تحليلا للوضع بعد قصف إسرائيل للضاحية الجنوبية  في بيروت، ومحاولة اغتيال فؤاد شكر  أحد أبرز قيادات حزب الله يعتمد على عدة عوامل معقدة ومتشابكة:

1. **قوة حزب الله الصاروخية:** حزب الله يمتلك ترسانة صاروخية كبيرة وقادرة على إلحاق أضرار كبيرة بإسرائيل، هذا يشكل رادعًا لإسرائيل في شن حرب شاملة على لبنان.

2. **قدرة الجيش الإسرائيلي:** الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة، خاصة بعد حرب طويلة مع المقاومة الفلسطينية في غزة دون تحقيق أهدافه الرئيسية. هذا يضعف قدرته على فتح جبهة جديدة مع حزب الله في لبنان.

3. **تعدد الجبهات:** فتح جبهات من سوريا، العراق، اليمن، وربما إيران سيزيد الضغط على الجيش الإسرائيلي، هذا السيناريو يعقد الموقف العسكري ويزيد من احتمالية تدخل قوى غربية لحماية إسرائيل.

4. **التدخل الأمريكي والبريطاني:** في حالة حدوث حرب شاملة، من المرجح أن تتدخل القوى الغربية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، لحماية إسرائيل، نظرًا للتحالفات الاستراتيجية والمصالح المشتركة.

5. **التفوق الجوي الإسرائيلي:** بالرغم من تفوق سلاح الجو الإسرائيلي، فإن الاعتماد على القوة الجوية فقط لن يكون كافيًا لحماية إسرائيل من التهديدات المتعددة، خاصة في حالة حرب شاملة.

بناءً على هذه العوامل، يمكن القول أن شن حرب شاملة من قبل إسرائيل على لبنان قد يكون أمرًا مستبعدًا في الوقت الحالي، نظرًا للتحديات والضغوط التي تواجهها إسرائيل على عدة جبهات.

الوضع في الشرق الأوسط معقد للغاية ومتشابك. إليك تحليل للوضع بناءً على السيناريو الحالي:

6. **الهجوم الإسرائيلي ومحاولة اغتيال قائد حزب الله:** إذا ثبت أن الهجوم الإسرائيلي استهدف قائدًا كبيرًا في حزب الله وتسبب في استشهاده وسقوط شهداء وجرحى، فمن المؤكد أن يكون هناك رد قوي من حزب الله.

7. **الرد من حزب الله:** حزب الله قد يرد بشكل مباشر وقوي على الهجوم، وقد يشمل هذا الرد إطلاق صواريخ على مناطق داخل إسرائيل مثل حيفا وتل أبيب. حزب الله لديه القدرة على تصعيد الموقف بسرعة.

8. **رد الفعل الإسرائيلي:** إذا تجاوز رد حزب الله المناطق الحدودية ووصل إلى مناطق وسط إسرائيل، فستكون إسرائيل مضطرة للرد بقوة. هذا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد سريع وموسع.

9. **الاعتبارات الدولية:** الولايات المتحدة والدول الغربية قد لا تكون معنية باتساع الحرب في الوقت الحالي بسبب مصالحها في المنطقة والاهتمامات الدولية الأخرى. لذلك، قد تمارس هذه الدول ضغوطًا على إسرائيل لتجنب تصعيد كبير.

10. **التوازن والاستراتيجية:** إسرائيل قد تختار الرد بشكل محدود ومحاسب، لكنها في الوقت نفسه ستسعى لتجنب تصعيد شامل قد يؤدي إلى حرب واسعة. قد تحاول إسرائيل تهدئة الموقف بعد الرد الأولي من حزب الله للحفاظ على الوضع ضمن الحدود المتعارف عليها.

في النهاية، من المحتمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة تصعيدًا محدودًا، ولكن يبقى التوازن قائمًا بناءً على الردود المتبادلة والضغوط الدولية للحفاظ على الوضع من الانزلاق إلى حرب شاملة.

التصعيد الإسرائيلي في لبنان ورد حزب الله يمكن أن يؤدي إلى تدخل دولي إذا تصاعدت الأمور بشكل يهدد استقرار المنطقة بشكل واسع. مثل هذا التصعيد يمكن أن يجذب اهتمام الدول الكبرى والمنظمات الدولية التي تسعى لتجنب اندلاع حرب إقليمية قد تكون لها عواقب وخيمة.

إذا كان التصعيد شديدًا ومهددًا، فإن المجتمع الدولي قد يتدخل للضغط على الأطراف المعنية لوقف الأعمال العدائية. هذا التدخل يمكن أن يتضمن جهودًا دبلوماسية من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية وروسيا والصين، بهدف تهدئة الوضع.

والضغط على وقف الحرب على غزة، لأن التصعيد في لبنان قد يضع ضغطًا إضافيًا على إسرائيل ويجعل من الضروري التوصل إلى تهدئة شاملة تشمل غزة. الإدارة الأمريكية، بقيادة بايدن، قد تسعى للاستفادة من هذا الضغط لتعزيز مبادرتها لحل الصراع على أساس حل الدولتين.

الدخول في مفاوضات لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني يعتمد على عدة عوامل، منها استعداد الأطراف للتفاوض ووجود ضغط دولي كافٍ لدفعهم نحو طاولة المفاوضات. التصعيد العسكري قد يدفع بعض الأطراف إلى إعادة النظر في مواقفهم إذا شعروا بأن التصعيد لن يؤدي إلى تحقيق أهدافهم وأن التوصل إلى حل سياسي أصبح ضرورة.

باختصار، تصاعد التوترات يمكن أن يكون محفزًا لتدخل دولي، لكن نجاح أي مفاوضات لحل الصراع سيتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة ورغبة حقيقية من جميع الأطراف لتحقيق السلام. لكن من المؤكد أنه لن يكون هناك حرب شاملة لأنها لو توسعت ستكون مدمرة لكل الأطراف خاصة على كيان الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة