منع فتاة يمنية من إكمال دراستها في إحدى مدارس الخاصة بعمان بسبب منشور على فيسبوك

حرير – نشرت توجان البخيتي ابنة الصحفي اليمني المقيم في لندن علي البخيتي على صفحتها في الفيس بوك بيان تقول فيه أن مدارس الجزيرة التي تدرس فيها في العاصمة عمان منعتها من دخول الفصل الدراسي، بسبب منشورات لها على موقع الفيس بوك.

وقالت توجان إن سبب منع المدرسة لها كان بسبب مشاركة منشورات والدها المقيم في لندن.

أوضحت في بيان نشرته على حسابها بموقع “فيسبوك”، أن إدارة مدارس الجزيرة في العاصمة الأردنية عمان، ممثلة بنائب المدير العام محمد خالد الهندي، منعوها من دخول الفصل الدراسي اليوم الإثنين الموافق 16 ديسمبر 2019م، بسبب منشورات والدها “علي البخيتي المقيم حالياً في لندن على مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركتها لبعضها.

 

وقالت “توجان البخيتي”: “ووضعوني في غرفة لوحدي لربع ساعة، ثم نقلوني لمكتب مديرة المدرسة الى ان حضر خالي أشرف عبدالحميد البخيتي، بحكم أني قاصرة (17 سنة)، ولأن أمي لم تتمكن من الحضور بسبب تفرغها لرعاية أختي ديانا التي وُلِدت قبل شهر”.

 

ولفتت إلى أن خالها وصل المدرسة، وحصل نقاش مع نائب المدير العام ومديرة المدرسة، ومسؤولة الطابق والمديرة المالية في المدرسة، بعدها تم إبلاغهم أن المدير العام ومالك المدارس شخصياً خالد الهندي يتابع الموضوع معهم لحظة بلحظة، كما طلبوا منها التوقف عن النشر في صفحاتها لبقية العام الدراسي.

 

واستطردت “توجان البخيتي” قائلة: “وبعد رفضي لذلك منعوني من دخول الفصل، وطلبوا مني مغادرة المدرسة إلى أن يتمكنوا -كما زعموا- من الاطلاع على الفقرة المتعلقة بالحالات التي يتم فيها فصل الطالب من المدرسة في القانون الذي ينظم عمل المدارس الخاصة، والذي أدرك أنهم يحفظونها عن ظهر قلب، ويدركون انه لا يحق لهم التدخل في خصوصيات الطلاب وأفكارهم، بل حتى وأفعالهم طالما هم خارج المرسة، وأن مسوغات فصل الطالب محددة وواضحة وضوح الشمس، ويعرفها حتى العمال العاديين في المدرسة والطلاب ناهيكم عن إدارتها، وعلى ضوء اطلاعهم المزعوم ذلك قد يتخذون قرار بفصلي نهائياً”.

 

وأشارت إلى أن إدارة المدرسة حذرتها، بما يشبه التهديد من أن الأفضل لها أن تأخذ ملفها وتبحث عن مدرسة أخرى، لأنهم في حال قاموا بفصلها من الدراسة، فإنها لن تتمكن من الدراسة في أي مدرسة أخرى، مضيفة: “مع أنه كان يفترض بإدارة المدرسة ابقاء الوضع على ما هو عليه والسماح لي بمواصلة الدراسة إلى أن يدرسوا مسألة قرار الفصل من عدمه، لا أن يوقعوا علي العقوبة ثم يبحثوا عن مبرر قانوني لها”.

 

وقالت إن إدارة المدرسة طلبت منها الأسبوع الماضي التوقف عن النشر في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أو سحب ملفها ومغادرة المدرسة، إلا أنها أبلغتهم اليوم بعدم رغبتها في مغادرة المدرسة لأن فيها زميلاتها وتدرس فيها منذ ثلاث سنوات، إضافة إلى أن اخوانها الأصغر سناً منها، (جوليا 12سنة) و (غاندي 10 سنوات)، يدرسون معها، وهي من تأخذهم إلى المدرسة معها.

 

وبيّنت “توجان البخيتي” أنها في مرحلة التوجيهي، “ثالث ثانوي علمي” بحسب مراحل الدراسة في اليمن، وهذه سنتها الأخيرة في الدراسة قبل الانتقال للجامعة، معتبرة تصرف المدرسة ظالم جداً وتعسف شديد بحقها، وتدخل غير مبرر في خصوصياتها وقناعاتها.

بدورها خاطبت إدارة مدارس الجزيرة الخاصة، مديرية التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم، للاستفسار عن العقوبة التي تنص عليها القوانين في حالة الطالبة البخيتي.

وقالت المدرس في بيان لها “نود القول بأنه حرصآ منا أسرة مدارس الجزيرة ممثلة بمديرها العام الأستاذ والمربي الفاضل خالد الهندي على الحفاظ على القيم والمفاهيم والأخلاق والعادات واحترام الأديان السماوية التي فطرنا عليها أولا كمسلمين”.

وحسب البيان “وردنا شكاوي من أهالي الطالبات، أن الطالبة (…….) تقوم بنشر أفكار ومعتقدات تمسّ بديننا الحنيف وأخلاقنا العربية ويؤثر سلبا على زميلاتها الطالبات. وقد قمنا بالتحقق والتحري من صحة الشكاوي التي وصلتنا بالاطلاع على صفحة الطالبة وصفحة والدها الذي يحمل الجنسية اليمنية ( المقيم حاليا في لندن كما نشرت ابنته) وعليه قمنا بمراجعة الطالبة بحضور خالها شقيق والدتها وطلب منها التوقف عن النشر على صفحتها بكل ما يسيء الى ديننا الحنيف لحين إنتهاء العام الدراسي وعدم إضافة طالبات من داخل المدرسة على صفحتها لكنها رفضت رفضا شديدا معتبرة أن أفكارها المسمومة للأسف هي حرية فكرية شخصية ولا يحق لنا التدخل بها نهائيا وأنها لن تتوقف عن النشر.”

مقالات ذات صلة