مهرجان منطقة الظفرة يعزز السياحة التراثية ويرفع نسبة الاشغالات الفندقية بالمنطقة

حرير –

أكد مسؤولون ومختصون في الشأن السياحي وسياح أن مهرجان الظفرة الذي يقام حالياً في مدينة زايد بمنطقة الظفرة ساهم بشكل كبير في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية لعشاق السياحة البيئية والتراثية في المنطقة، بالإضافة إلى مساهمته في تسليط الضوء على الطبيعة الخلابة التي تمتاز بها المنطقة، حيث تشهد منطقة الظفرة حالياً تدفقاً هائلاً من الزوار من داخل دولة الامارات وخارجها.

وقال فايزالسعدي، المدير التنفيذي لمجموعة المارينا القابظة، إن المهرجانات التراثية والثقافية في منطقة الظفرة بإمارة ابوظبي تسهم في تنشيط حركة السياحة وارتفاع معدلات الاشغال الفندقي في تلك المنطقة الصحراوية الخلابة، مضيفا ان هذه الأنشطة والفعاليات التراثية والثقافية تنشط الحركة السياحة وتجلب المزيد من الضيوف والزوار الى ليوا ومدينة زايد بمنطقة الظفرة.

وأضاف كيلفورد فيرناندس، مدير تطوير في المجموعة القابظة، أن هناك تدفق كبير للسياح الى منطقة الظفرة خلال فصل الشتاء الذي يتميز بأشعة الشمس الدافئة وسط هدوء الصحراء والكثبان الرملية الساحرة في الربع الخالي إضافة إلى حضور المهرجانات التراثية في منطقة الظفرة كمهرجان ليوا للتمور، ومهرجان الظفرة الذي يقام في الوقت الحالي.

وأكد ريمون عزيز، مدير المبيعات في فندق ويسترن مدينة زايد، أن مهرجان الظفرة يلعب دوراً حيويا في تنشيط السياحية العائلية لاكتشاف أسرار ومعالم منطقة الظفرة الغنية بالمناطق السياحية واكتشاف واحات النخيل وجزر أبوظبي وقلاعها والمحميات الطبيعية إضافة إلى البرامج السياحية التي وفرت للمصطافين اجواء غير مسبوقة من الثقافة والمرح العائلي حيث يؤكد الاقبال الكبير على الحجوزات الفندقية والمنتجعات ان السياحة في أبوظبي لاسيما منطقة الظفرة لم تعد مقتصرة على موسمي الشتاء والربيع فقط بل هي مستمرة على مدار العام.

وقالت السائحة الكندية باميلا جونسون، إن فنادق منطقة الظفرة توفر العديد من الانشطة المجانية لنزلائها مثل تنظيم رحلات مجانية لاكتشاف الصحراء في رمال منطقة الظفرة الجميلة وتنظيم جولات بسيارات الدفع الرباعي إلى تلال تل مرعب الشهيرة بجمالها في المنطقة إضافة إلى الانشطة الترفيهية مثل التنس وكرة السلة واليد وجولات السفاري إلى الصحراء وزيارة مزارع الجمال ورحلات لاكتشاف ورود الصحراء وسط الرمال الأقحوانية الجميلة.

وقال راشد ناجح، من المملكة العربية السعودية الذي اصطحب عائلته لقضاء أسبوع من منطقة الظفرة، إن الطبيعة الخلابة والحياة البرية وآلاف الغزلان والزرافات والطاووس والنعام والمها العربي وملايين الطيور النادرة التي تعيش في الجزيرة ومنظر غروب الشمس وسط غابات الجزيرة الشهيرة بملايين اشجار الفاكهة الطبيعية جميعها لا تتوافر في مكان آخر.

وأشار ناجح إلى أن مهرجان الظفرة يمثل حدثاً فريداً ويمتد لنحو 3 أسابيع حافلة بالفعاليات الترفيهية والتعليمية للأطفال والآباء من جميع أنحاء الدولة ويوفر جواً من المرح والترفيه لجميع أفراد العائلة حيث يتضمن فعاليات تثقيفية ترفيهية ويشمل البرنامج اليومي المزدحم العروض الحية مثل عروض اليولة والفرق الشعبية العيالة والحربية إضافة إلى السوق التراثي والسدو والغزل والحناء والتلي وغيرها.

وأضاف إن هذه الفعاليات تعكس الغنى الكبير الذي يتميز به تراث دولة الإمارات وذلك من خلال مجموعة من العروض الفلكلورية وعروض للأزياء التقليدية وإحياء لبعض الرياضات والألعاب القديمة والمسابقات والمهن اليدوية.

وقالت سعاد الشربيني، مقيمة عربية قادمة من إمارة الشارقة والتي اصطحبت أطفالها للاستمتاع بمهرجان الظفرة، إن فعاليات المهرجان تتحول الى عالم متكامل من الترفيه والمرح حيث يمثل نقلة نوعية في صناعة الترفيه العائلي في المنطقة من خلال أحدث المفاهيم والأجهزة الترفيهية العالمية التي استضافها المهرجان.

ولفتت إلى أن المهرجان يعد وجهة متكاملة للأطفال من مختلف الجنسيات والأعمار لقضاء عطلة المدارس في أجواء مريحة لاسيما مع نشر التوعية والثقافة لدى الأطفال لتعزيز الهوية الوطنية من خلال الفعاليات التي يقدمها المهرجان.

مقالات ذات صلة