نداء اخير إلى جمانة

كنت أتمنى لو أن الزميلين العزيزين جمانة غنيمات ومحمد ابو رمان في صفوف كتاب جريدة الغد هذه الأيام ..ترى ماذا سيكون موقفهما من كل هذا العوج الذي يحدث في البلد؟ ماذا سيكتبون عن اضراب المعلمين وضرب المعلمين؟ وما اوصاف الفشل التي سينعتون بها الحكومة…على اية حال نادم على مصافحتكما ذات يوم لانني كنت اعتقد انكما اصحاب رسالة لا مجرد باحثين عن القاب وسيارات حكومية حديثة تلوحان لنا من نوافذها وانتما في قمة النشوة الزائلة…

علاوة ال٥٠٪ ستسبب بانهيار مالي كبير للدولة يا جمانة؟ اذا قلت هذا عن وعي فإنه تهديد للأمن الاقتصادي واعلان مبكر لافلاس الدولة يجب ان تعتذري عنه وتحاسبي عليه فالدولة التي لا تحتمل ١١٢على خمس سنوات هي دولة منهارة بالتتيحة ..واذا قلتيه من غير وع وهذا ما أرجحه..فاسمعي يا جمانة …العلاوة لا تصنع الانهيار وانما السياسات الاقتصادية الفاشلة..الانهيار المالي سببه تحاصص اموال ومواقع الدولة…الانهيار المالي سببه تبخر المساعدات والاتيان بالقتلة الاقتصاديين لينهوا الاقتصاد..الانهيار الاقتصادي سببه الفساد الذي يرعى ويكبر ويتورم من مص دمائنا واحلامنا وأموالنا برعاية رسمية…تعرفيني انني لا احفل كثيرا بالالقاب.. لذلك ساناديك بلا القاب كنت اظن ان الصحافة رسالة يا جمانة لاكتشف انها جسر عبور لا يختلف كثيرا عن جسر المحطة الذي انهار قبل ايام…احترم الزمالة والصداقة التي بيننا والا كتبت الكثير. وبقسوة لم تعهديها من قبل..لكن تذكري وليتذكر الزملاء اصحاب الخدود اللامعة في الحكومة…ان الحكومة سترحل بعد ايام او اسابيع على ابعد تقدير…وستعودون الى بيوتكم مخذولين لا انتم ارضيتم ضمائركم ولا ارضيتم الله ولا كسبتم احترام الناس…لي طلب واحد بعد هذه الرسالة..ارجوكم ان تقابلنا بطريق ان تغيروا الطريق ما استطعتم…فالباطل لا يلتقي الحق بطريق واحدة…على المستوى الشخصي احترمك يا جمانة …لكن سامحني لقد خذلتم والرسالة والقسم الصحفي والمبدأ.

اخوك وزميلك السابق احمد حسن الزعبي