اختتام اجتماعات “بناءة” بين طرفي النزاع في عمان

حرير – قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن اجتماعات “بناءة” لطرفي النزاع في اليمن عقدت في عمّان طيلة 3 أيام، وتركزت حول إدارة عائدات موانئ يمنية واقعة على البحر الأحمر، بعد موافقة الحوثيين على الانسحاب من هذه المنشآت.

وبحسب بيان للأمم المتحدة، تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه، “اجتمعت الأطراف اليمنية في عمّان من 14 إلى 16 مايو الحالي، لمناقشة تنفيذ بنود اقتصادية لاتفاق الحديدة”.

وأضاف البيان، أن الاجتماعات جرت برعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، وبحضور البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأوضحت الأمم المتحدة أن “نقاشات صريحة وبناءة دارت بين الطرفين وجهات مشاركة بخصوص مقترحات مطروحة لتفعيل بنود اقتصادية لاتفاق الحديدة”.

ولم يتحدث البيان عن نتائج هذه الاجتماعات المغلقة، لكنه أكد أن “مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن سيستمر بالتواصل مع الأطراف اليمنية لاستكمال هذه النقاشات للمضى قدما في تنفيذ الاتفاق”.

الأمم المتحدة أعلنت قبل أيام، عزمها على عقد اجتماع مع ممثلين عن الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، الثلاثاء، في عمّان، لمناقشة إدارة عائدات الموانئ اليمنية الواقعة على البحر الأحمر.

وجاء الحديث عن هذا الاجتماع في الأردن، في وقت كانت بعثة للأمم المتحدة تعمل على التحقق من إعادة انتشار الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وقال بيان سابق للأمم المتحدة إن المحادثات تركز على استخدام إيرادات الموانئ لدفع رواتب موظفي القطاع العام في محافظة الحديدة وجميع أنحاء البلاد.

ولم يتقاض معظم العاملين في القطاع العام في اليمن رواتبهم منذ شهور، مع انهيار الموارد المالية والاقتصاد بسبب الحرب المستمرة هناك منذ 4 سنوات على الأقل، التي قتل خلالها أكثر من 10 آلاف، بينهم مدنيين.

ووافق الحوثيون على بدء الانسحاب من الموانئ السبت، وتسليم المسؤولية الأمنية فيها إلى خفر السواحل.

ويشكل مرفأ الحديدة نقطة الدخول الرئيسية لمعظم واردات اليمن والمساعدات الإنسانية، حيث يعتبر شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة.

ويوجد في البلاد 3.3 ملايين نازح، فيما يحتاج نحو 24 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة