السفير القطري :العمل الإنساني جزء أصيل من السياسة القطرية

حرير  – قال السفير القطري لدى الأردن الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني خلال الاعلان عن اطلاق “حملة الشتاء تحت عنوان “دفء وسلام” للعام 2019- 2020 “والتي تستهدف الوصول إلى نصف مليون لأجيْ في 17 دولة ، أن العمل الأنساني جزء اصيل من السياسة القطرية مشيرا إلى ان المساعدات التي تقدمها قطر هي واجب اخلاقي وانساني لمساعدة الاخرين .
وقدم خلال اطلاق جمعية ” قطر الخيرية” بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية امس الخميس من العاصمة الأردنية عمان، الشكر للأردن والأردنيين، وجمعية قطر الخيرية و الهيئة الخيرية الهاشمية للإغاثة والتنمية والتعاون العربي والاسلامي، على تنسيق التعاون وتظافر الجهود في تقديم العمل الأنساني، معربا عن أمله زيادة حجم التعاون مستقبلا.
وثمن الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، تسهيل الحكومة الأردنية اعمال قطر الخيرية في المملكة، مشيرا إنّ التعاون بين الأردن وقطر قائم في جميع المجالات، واشار الى متانة العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن العلاقة بين الأردن وقطر تشهد تطوراً مستمراً، والجانبين معنيان بتعزيزها.
وتهدف الحملة التي دشنت تحت عنوان “دفء وسلام” إلى تقديم المساعدات اللازمة للاجئين في 17 دولة وهي: الأردن، سورية، لبنان، فلسطين، تركيا، البانيا، كوسوفا، البوسنة، قرغيزيا، اثيوبيا، باكستان، النيبال، بنجلاديش، الهند، بقيمة 75 مليون ريال قطري اي ما يزيد عن 20 مليون دولار ، لمواجهة برد الشتاء القارص، في مجالات الغذاء والايواء والتدفئة.، وستصل المساعدات الشتوية التي ستوزع في الاردن مباشرة للاجئين السوريين والفلسطينيين في المخيمات والأسر الأردنية من ذوي الدخل المحدود .
من جانبه قال أمين عام الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية أيمن المفلح، إن الأردن اكثر دولة تستضيف لاجئين اغلبهم من السورين ووالفلسطينيين في عدد كبير من المخيمات 4 للسوريين عدا عن الذين يعيشون خارج المخيمات في القرى والمدن ،و12 للفلسطينيين.
واضاف المفلح، 30 في المائة ممن يعيشون في الأردن لاجئين، يحملون اكثر من 52 جنسية ، معتبرا إطلاق قطر الخيرية الحملة من عمّان رسالة لجميع دول العالم لدعم وتنسيق ومد يد العون للمحتاجين واللاجئين في الأردن.
وشكر رئيس الهيئة الهاشمية دولة قطر والشعب القطري، وقطر الخيرية على هذه الحملة الانسانية ، ،مضيفا ان هذه الحملة ليست بالغريبة عن قطر وليست البداية او النهاية ،وانما هي جزء من العمل الخيري القطري المستمر.
بدوره قال مدير إدارة المشاريع في قطر الخيرية، المهندس خالد عبد الله اليافعي إن الحملة تستهدف توفير احتياجات نصف مليون لاجئ منها مستلزمات الشتاء الضرورية في مجالات: الغذاء والإيواء والتدفئة، من خلال عدد من المنتجات التي تحتاجها الفئات المستهدفة وهي: السلال الغذائية، الملابس الشتوية، البطانيات، المدافئ، وقود التدفئة، مستلزمات الإيواء (الفرش والوسادات ومستلزمات النظافة) فضلا عن توفير حقيبة شتاء للأيتام تشتمل على (ملابس شتوية – بطانية – سلة غذائية) في 17 دولة
هذا وستقوم الحملة في أطار نشاطاتها في الأردن بزيارة تفقدية إلى مركز صحي قطر الخيرية في مخيم الزعتري، إلى جانب تنفيذ مشاريع أخرى لصالح اللاجئين السوريين والفلسطينيين وعدد من الأسر الأردنية ذات الدخل المحدود.
وتركز الحملة على المتضررين في الدول التي تشهد ظروفا استثنائية مثل سوريا وفلسطين والشرائح الفقيرة في الدول التي تواجه شتاء قارسا تصل فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
وتحرص قطر الخيرية بدعم من أهل الخير في قطر كل عام على تنفيذ مثل هذه الحملات مع بداية كل شتاء للتخفيف من معاناة هذه الشرائح، والمساهمة في إنقاذ أرواح آلاف الأطفال والنساء وكبار السن في الدول الأكثر تضررًا، ونظرا للأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئين والنازحين والمحتاجين في الدول التي تعاني برودة شديدة، تحث قطر الخيرية أهل الخير على دعم الحملة حتى تستطيع الوصول الى المستهدفين والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.

مقالات ذات صلة