تنقلات داخلیة في ”الصحة“ تثیر اللغط.. والوزارة تؤکد قانونیتها

أثارت تنقلات داخلیة أجراھا وزیر الصحة الدكتور غازي الزبن أمس، ردود فعل وتساؤلات في صفوف العاملین بالوازرة امتدت لاحقا الى تداولات مواقع التواصل الاجتماعي.
القرار الأبرز الذي أثار لغطا ضمن التنقلات كان نقل شقیق الوزیر، وھو مدیر مستشفى التوتنجي الدكتور نایف الزبن إلى مدیریة الشؤون الصحیة في العاصمة مدیرا، إضافة إلى نقل مدیر الصحة المدرسیة الدكتور خالد الخرابشة (إدارة مركزیة) الى مستشفى الندیم في مادبا مدیرا.
الخرابشة رد على قرار النقل بإرسال مذكرة لوزیر الصحة تطلب إحالتھ إلى التقاعد، معتبرا أن ما جرى بحقھ ھو ”ظلم وتجبر“ على حد وصفه وأشار الخرابشة في تصریح لـ“الغد“، إلى أنھ كان احتج على سلسلة قرارات للوزیر، من بینھا ”عدول الوزیر عن قرار منع الشیبس في المدارس، خلافا لقرار سابقھ الدكتور محمود الشیاب بشكل شفوي، حیث رفضت تمریر الموضوع“.
واضاف انھ تحفظ أیضا على قرار اللجنة المشكلة لبحث تأثیر أبراج الاتصالات على المدارس الحكومیة، كاتبا عبارة ”لیس ھذا ما طلبھ الوزیر من اللجنة“.
وكانت اللجنة قررت بأنھ ”لا یوجد دلیل علمي قاطع على ان الشارات الضعیفة التي یتعرض لھا الناس من محطات الھواتف الخلویة وكذلك من شبكات الاتصالات اللاسلكیة تسبب آثارا صحیة“.
التنقلات برمتھا ”عادیة“ بحسب ما وصفھا لـ“الغد“ الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة حاتم الأزرعي، الذي قال إنھا جاءت ”لمصلحة العمل“.
واعتبر الأزرعي أن قرار تعیین مدیر صحة العاصمة (شقیق الوزیر) ھو ”نقل من إدارة إلى إدارة“، اضافة الى ان ”نقل الخرابشة ھو من إدارة إلى إدارة، وھو ما ینسجم والأنظمة ویعكس سلامة القرارات“.
قائمة التنقلات، التي أجراھا الوزیر الزبن أمس، ھي الثانیة منذ تسلمھ الوزارة، حیث جاءت الأولى بعد قائمة كان أجراھا سابقھ محمود الشیاب قبل اكثر من شھرین، حیث ثّبت عددا كبیرا من المدراء والموظفین المكلفین بمھامھم، فیما بقي موقع الأمین العام شاغرا ”بالوكالة“، وتولاه مساعد الامین العام لشؤون مدیریات الصحة حكمت أبو الفول، حیث یقوم ابو الفول بمھام الأمین العام منذ أكثر من ستة اشھر، بعد إحالة الأمین العام السابق لیل الفایز للتقاعد لبلوغھ سن الستین، فیما لم تعلن الوزارة بعد عن الشاغر لیتم ملؤه من خلال اللجنة الحكومیة للوظائف العلیا.
وشملت التنقلات نحو 29 مدیرا، من بینھم مدراء الامراض الساریة وصحة الوافدین والصحة المدرسیة والصحة المھنیة ومستشفیات.

محمود الطراونة ,,,,الغد

مقالات ذات صلة