اردوغان: أمر قتل خاشقجي جاء من أعلى المناصب في السعودية.

حرير_قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أمر قتل الصحفي جمال خاشقجي مطلع الشهر الماضي، جاء من أعلى المناصب في السعودية.

جاء ذلك في مقال كتبه أردوغان لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، حول ملابسات مقتل الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأضاف أردوغان في المقال الذي نشرته الصحيفة مساء الجمعة: “نعلم جيدًا أن أمر قتْل خاشقجي جاء من أعلى المناصب في الحكومة السعودية”.

فيما استدرك موضحًا بأنه لا يمكن أن يصدّق “أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، أمر بقتل خاشقجي”.

وأكد الرئيس التركي أن أنقرة على علم بأن مرتكبي جريمة قتل خاشقجي بين المشتبهين الـ18 الموقوفين في السعودية.

وكانت الرياض قد أقرت في 20 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وذكر أردوغان في المقال، أنّ الجهود التي بذلتها تركيا في التحقيقات، أطلعت العالم بأسره على كيفية قتل خاشقجي بدم بارد على يد فريق اغتيال.

وقال بذا الصدد: “أطلعنا الأدلة التي بحوزتنا على كافة الدول الصديقة والحليفة وعلى رأسها الولايات المتحدة”.

وشدّد الرئيس على ضرورة إقامة مراسم دفن لخاشقجي، بعد مرور شهر على وفاته، قائلاً: “مرّ شهر على قتل خاشقجي، فهو يستحق الدفن حسب التعاليم الإسلامية كأقل تقدير”.

وحذّر من تكرار مثل هذه الجريمة في المستقبل، قائلا “ينبغي ألّا يتجرأ أحد بعد الآن على ارتكاب جريمة كهذه، على أرض دولة عضو في حلف (شمال الأطلسي) الناتو، وإلّا فإنه سيترتب على ذلك عواقب وخيمة للغاية”.

وأعرب أردوغان، عن أسفه من “سعي المسؤولين السعوديين إلى تغطية جريمة مخطط لها ذهب ضحيتها خاشقجي، بدلًا من السعي لخدمة العدالة”.

وشدد على أن أنقرة ملتزمة بـ”الكشف عن الدمى في قتل خاشقجي، والجهة التي اعتمد عليها المسؤولون السعوديون في القيام بهكذا تصرف”.

وقوبلت الرواية السعودية بتشكيك واسع، كونها تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن “فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.

وأمس الأول الأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية أن “جمال خاشقجي قتل خنقًا فور دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول من أجل القيام بمعاملة زواج، بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول (الماضي)، وفقا لخطة كانت معدة مسبقا”.

وقالت النيابة التركية، في بيان، إن “جثة المقتول جمال خاشقجي، جرى التخلص منها عبر تقطيعها”.

وأكّد الرئيس أردوغان، في وقت سابق، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات “الجريمة المخطط لها مسبقًا”، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.
(الأناضول)

مقالات ذات صلة