توازن الحماية لأطفال فلسطين… حاتم الكسواني

عشرات الصور غصت بها وسائل التواصل الإجتماعي العربية لأطفال غزة القتلى والجرحى جراء غارات الكيان الصهيوني الفاشي ودون أية رحمه، بل إن جنود الكيان الغاصب يستهدفون إرهاب أطفال فلسطين وبث الرعب في نفوسهم ورسم صورة عقلية لقسوة الجندي الصهيوني في كامل الوطن المحتل في كامل مناطق الضفة وكل بقعة في قطاع غزة.

إنها إستراتيجية إسرائيلية مقصودة وستستمر، ولابد من مقاومتها وإفشالها باساليب تربوية وبرامج نفسية وطنية في كل مدارس الوطن المحتل.

إن هذا السلوك الفاشي هو جريمة مكتملة العناصر من حيث كونه سلوك ممنهج في كل إعتداءات جيش الإحتلال الإسرائيلي على غزة وضواحيها وبمختلف انواع الأسلحة الجوية والمدفعية والفردية.

فما القصف الجوي للمنازل والقنص والإعدام من نقطة الصفر  وعمليات الإعتقال والإذلال لأطفال فلسطين إلا دلائل على جرائم مخطط لها عن سبق الإصرار والترصد التي لا يرقى لها الشك بإرتكابها عن طريق الخطأ.

هذه جرائم موثقة ولابد من الذهاب بها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوق الطفل وحقوق الإنسان والإصرار على معاقبة إسرائيل عامة ومرتكبيها خاصة على أساس إنها جرائم حرب.

ولابد لنا من أن نتسائل عن واجبات السلطة الوطنية الفلسطينية وجامعة الدول العربية والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام العربية والدولية في فضحها والعمل على وقفها بشتى الوسائل القانونية والجماهيرية بتسيير الوقفات والإعتصامات والتظاهرات في كل دول العالم وعواصمها.

من الواضح بأن أطفال فلسطين هو  هدفهم… وهم يقصدون قتلهم… فقد تشكلت عندهم القناعة بعدم صحة مقولتهم ” الكبار يموتون والصغار ينسون” وعندما وجدوا بأن الصغار يعرفون أكثر من الكبار وانهم لا ينسون فقد قررت دوائرهم الإستخبارية المدججة بعلماء وخبراء علم النفس السلوكي إرعابهم وقتلهم وتصفيتهم للنيل من عنفوانهم  في مقارعة عدوهم محتل أرضهم وأحلامهم ومقاومته .

وكما نسعى لتوازن الردع مع قوة العدو الصهيوني العسكرية لا بد لنا أن نسعى لتوازن الحماية لأطفالنا، ولابد من عديد من المؤتمرات والندوات والإنتاجات الإعلامية وضمان نشرها بمختلف لغات العالم  من خلال إيصالها  لصفحات التواصل الإجتماعي لأبناء العروبة في كل بقاع العالم.

 

 

مقالات ذات صلة