بوتين: الغرب أتى بصواريخه إلى عتبة بيتنا وعليه تقديم ضمانات أمنية لنا

* الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقد مؤتمراً صحفياً سنوياً يتحدّث خلاله عن الملفات الأكثر إلحاحاً على الأجندة الداخلية والخارجية لروسيا، وعن فيروس كورونا ومتحور أوميكرون والاقتصاد في البلاد.

حرير – حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلف الناتو المسؤولية عن “خداع موسكو”، مشدداً على ضرورة أن يوقف الحلف تمدده شرقاً، ويقدّم ضمانات أمنية إلى روسيا.

وذكر بوتين، أثناء مؤتمر صحفي سنوي عقده اليوم الخميس: “قالوا لنا في التسعينيات: لن نمتد شبراً واحداً إلى الشرق، فماذا حصل؟ إنهم خدعونا! خدعونا بوقاحة وأطلقوا خمس موجات لتوسع الناتو”.

وأشار إلى أن “روسيا في كل مرة أبدت قلقها إزاء تمدد حلف شمال الأطلسي، غير أنه تجاهل مباعث القلق هذه وأصر على أنه سيفعل كل ما يعتبره مطلوباً من دون مراعة موقف موسكو”.

واعتبر بوتين أن “التوسّع أسفر عن نشر منظومات عسكرية هجومية للناتو في رومانيا وبولندا، عند مقربة مباشرة من حدود روسيا، بينما يتحدث حلف شمال الأطلسي اليوم عن إمكانية انضمام أوكرانيا إليه أو نشر منظومات هجومية في أراضيها بموجب اتفاقيات ثنائية”، مشدداً على أن موسكو ترى أولويتها في ضمان أمنها، مضيفاً: “خطواتنا ستتوقف ليس على سير المفاوضات بل على الضمان غير المشروط لأمن روسيا”.

وأكد أن “روسيا لا تهدد أحداً، لكنها لن تتسامح مع محاولات جعلها طرفاً في النزاع الأوكراني”.

وأشار بوتين إلى أن “رد الولايات المتحدة على مبادرة موسكو بخصوص الضمانات الأمنية المتبادلة إيجابياً بشكل عام، وتمّ تشكيل فريقين تفاوضين”.

ورجّح أن الغرب يسعى إلى تفكيك روسيا، وقال: “دون أي حيلة طرحنا بشكل مباشرة المسألة بشأن ضرورة وقف تمدد الناتو شرقاً. الكرة الآن في ملعبهم وعليهم الرد علينا بطريقة ما”.

وأكّد كذلك أن روسيا تأمل في بدء مفاوضات بشأن الضمانات الأمنية مع الغرب في أوائل كانون الثاني/يناير المقبل، ومستعدة لمناقشة هذه المسألة، خصوصاً على قاعدة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

بوتين لا يستبعد استعداد كييف لعملية عسكرية ضد دونباس

ولم يستبعد بوتين استعداد كييف لعملية عسكرية جديدة في دونباس، وأكّد أنه من الضروري التنبّه لذلك، مضيفاً: “الآن يقولون لنا حرب، حرب، حرب. لدى المرء انطباع بأنه ربما يتم الإعداد لعملية عسكرية ثالثة”.

ورداً على سؤال عن احتمال هجوم روسيا على أوكرانيا، قال بوتين إن “روسيا لا تهدد أحداً”، مؤكداً أن بلاده مستعدة لإقامة علاقات حسن جوار مع أوكرانيا لكن هذا الأمر مستحيل في ظل وجود حكومة كييف الحالية”.

ورأى أن سكان دونباس هم من يقرر  مصير منطقتهم.

النقاش مع الغرب بشأن قضية نافالني

وسئل الرئيس بوتين عن المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي اتهمت موسكو أنها قامت بتسميمه، وقال إن “روسيا طلبت مراراً وتكراراً مواد من دول أخرى تؤكد “تسممه”، لكنها لم تتلق إجابة واحدة”.

وأضاف: “اقترحت شخصياً على الرئيس الفرنسي، ومستشار جمهورية ألمانيا الفيدرالية، بسفر متخصصينا ومشاركتهم في عمليات التحقيق وأخذ العينات، على الأقل لتكون بداية لفتح قضية جنائية، فكان الصمت جواباً، لذا إذا لم يكن هناك شيء للإجابة فلنقلب هذه الصفحة”.

وكان بوتين أعلن في وقت سابق أن “نافالني يقبع في السجن بسبب ارتكابه جرائم وليس بسبب أنشطته السياسية، معرباً عن اعتقاده بأنه لا يجوز لأحد أن يستغل ثقة المجتمع لكسب مزايا اقتصادية ما لنفسه تحت ستار الأنشطة السياسية”.

بوتين: الدين الخارجي لروسيا هو الحد الأدنى في العالم

الرئيس الروسي كشف أن الدين الخارجي العام لروسيا انخفض إلى 4%، وهو أدنى دين في العالم.

وأعرب عن رضاه عن عمل الحكومة والبنك المركزي الروسيين هذا العام، على خلفية النتائج والمؤشرات الاقتصادية الإيجابية، كانخفاض الدين الخارجي وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في روسيا.

وخلال تقييمه للوضع الاقتصادي في روسيا، قال بوتين: “بشكل عام أعتقد أن كلاً من عمل الحكومة وعمل البنك المركزي يستحقان تقييماً مرضياً، والنتيجة إيجابية”.

ورأى أن الاقتصاد الروسي خلال كورونا كان أكثر استعداداً للصدمات مقارنة باقتصادات أخرى، وأنه من المتوقع أن يبلغ نمو الاقتصاد الروسي بحلول نهاية العام 4.5% والتضخم 8%.

بوتين: الخبراء الروس يعملون بنجاح في أفريقيا لمكافحة “أوميكرون”

وعن انتشار كورونا في البلاد، قال بوتين إن “الخبراء الروس يقومون بما في وسعهم لمحاربة الفيروس، ويعملون بنجاح في القارة الأفريقية لمحاربة ومكافحة المتحور الجديد “أوميكرون”.

وقال إن “الحرب ضد كورونا مستمرة ونعرف عن خطورة متحور أوميكرون”، مؤكداً أن “المناعة الجماعية ضد كورونا في روسيا تبلغ 59.4%، لكن ذلك لا يكفي ونحتاج إلى رفع هذا المعدل إلى قرابة 80%”، بحسب قوله

مقالات ذات صلة