الأمير الحسن يدعو إلى تعميق الهوية البدوية المشرقية وتعزيز كرامة البدو على أرضهم.

حرير – شاركت مجموعة من أبناء البادية في منطقة بلاد الشام في “تجمع وادي رم”، ضمن برنامج “ممرات الحضارة لأجل السلام” الذي ينظمه معهد التراث والتنمية البشرية المستدامة في بريطانيا بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، ومجلس الأبحاث البريطانية في بلاد الشام وجامعة كوفنتري.

ووفر اللقاء فرصة للمشاركين من دول المشرق الالتقاء والاحتفال بتراثهم المشترك ومناقشة كيفية الحفاظ على ثقافتهم من أجل مواجهة التحديات المختلفة الماثلة أمامهم.
وقال سمو الأمير الحسن بن طلال خلال لقائه المشاركين في منطقة “الحُميمة” جنوب المملكة: إن الحضارة العربية الإسلامية كانت مبنية على التنوع والتعددية والاحترام المتبادل بعيدا عن مشاغل الأقليات.

وأكد سموه إن عادات البدو من الكرم والشهامة وحسن الضيافة وحماية الضعيف جزء أساسي من الخلق البدوي الذي يجمع بيننا، وان مفهوم “آثارنا تدل علينا” جزء من مفهومنا للإنسانية الجامعة، “وهذا هو روح مثل هذه اللقاءات ولابد من تأطيرها والاستفادة من الخبرات وبناء الاحترام المتبادل فيما بيننا والانتقال إلى المشتركات”

وعند الحديث عن معرفة التراث غير أرضهم المشرقية الملموس، دعا سموه إلى التركيز في هذه اللقاءات وما ينتج عنها من كتابات وأفلام موثقة على تعميق الهويةالبدوية   وتعزيز كرامتهم على .

وأشار سموه إلى أن هذا اللقاء هو لقاء مواطنة نتحدث فيه عن التمكين والتفعيل وتعزيز القيمة الثقافية للموروث ما يمكننا من فهم الواقع المجتمعي.

ويعمل برنامج “ممرات الحضارة لأجل السلام” مع البدو في لبنان والأردن لتوثيق تراثهم الحي كوسيلة لضمان التنمية المستدامة لمجتمعاتهم.

وسيتم إقامة معرض في بيروت خلال هذا العام، يشتمل على أرشيف للصور الفوتوغرافية والأفلام والمقابلات وغيرها من المواد وعرضها إلكترونيا. والمشروع ممول من صندوق الحماية الثقافية التابع للمجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع وزارة الثقافة الرقمية والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة.

وبحث اللقاء التحديات المختلفة التي تواجه هذه المجتمعات في الأردن ولبنان وفلسطين، وكيفية تطوير هوية مشتركة وإن كانت متنوعة، بالإضافة إلى وضع الاستراتيجيات والتصورات المستقبلية للحفاظ على ثقافتهم واستشراف مستقبل أفضل. ويعد هذا اللقاء فرصة لفهم القصة الكاملة وراء تراثهم الثقافي في الماضي والحاضر على حد سواء، والاحتفال بأوجه التشابه والاختلاف بين الثقافات، ما يؤكد أن حماية تراثهم الحي هو الطريق للتقدم لهم وللأجيال القادمة.

 

مقالات ذات صلة