معاني تغيّب الشعب من حسابات ما بعد حرب غزة

ا.د حسين محادين

حرير- (1)

لا اعلم كيف يمكن ان تغيب عن بال المتحدثين في مرحلة ما بعد الحرب في الضفة الغربية وقطاع غزة..وكأنهما معاً مجرد ارض على خارطة من ورق يمكن ان يعيد توزيعها مخططي السيناريوهات للشكل”الجديد” لفلسطين كجزء من اقليم خامد منذ مدة ازاء هذا الصراع، وكأني بهم كمحلل من منظور علم اجتماع السياسة لم يتعلموا فكرا وسياسية مدركة لآن من عِبر الصراع_العربي_الاسرائيلي بمرحلتيه المتباينتين المترابطتين وهما:-

أ- هذا الصراع المستمر عبر ثمانية عقود تقريبا بدليل تنامي الاحاديث والرهان الخاسر على نسيان اجيال الشباب الفلسطينية العربية المسلمة لقضيتهم بعد موت الشيّاب السياسين الذين طبعوا وتنازلوا عن جزء كبير الارض والشهداء،( غزة واريحا اولا) ومن قبل التضحيات الجِسام للشعب الفلسطيني بحجج الامر الواقع من جهه، وتسيّد امريكا لعالم القطب والدولار الواحد بعيد ظهور العولمة، وضرورة تبنيهم العقلانية وغياب التوازن العسكري والتكنولوجي مع السياسات والعداء ترابطا مع زيادة الضغوط الدولية على قيادة اوسلو كمثال وقد خذلتهم أقولاً وافعال قاتله نتيجة لهذه الممارسات والاطروحات بقيادة الكيان المحتل وحلفاؤه امام الشعوب العربية والاسلامية المغلوب على امورها رسميا وجغرافيا.

ب- مرحلة ما بعد 7 اكتوبر وهول تضحياتها الشعبية كأساس واقعا وآفاق جديدة في جوهر هذا الصراع العقدي والحضاري مع المحتل بجذوره الدينية والوجدانية والحياتية الابرز في آن.

( 2)

ان عودة ارتفاع وتيرة التخطيط والاعلام الغربي الصهيوني الرسمي عن من سيحكُم بعد الحرب المستمرة للآن فلسطين-غزة والضفة الغربية ودن استشارة للشعب الفلسطيني المدمي والمهجر ايضا ؛انما يؤكد قصور مثل هذه الأطروحات والتساؤلات، فالشعب الغزي اعاد بصموده وتضحياته المهولة جوهر الصراع الى الاولوية الاولى للعالم من جهة، ومن جهة متممة الشعب الفلسطيني بعمقه العربي الاسلامي والمتعاطفين معه من احرار الغرب لم يعد كما كان قبل بدء معارك ونجاحات 7 اكتوبر..الامر الذي يؤكد اصرار طارحي سيناريوهات اسرائيل وحلفاؤها على تمثلهم المنحرف اهدافا وافكاراً قائلة لنا عربا ومسلمين وهي باختصار كثيف.. ما اكثر الدروس وما اقل المُعتبرين،ولعل الخطورة القاتلة في هذا السياق التحليلي هو ان الكثير من صناع السياسيات في امريكا وامتداداتهم في الاقليم هم الاقل تعلما من عِبر الاصرار الاصلب فكرا وتضحيات فريدة في مسيرة التاريخ للشعب الفلسطيني بغض النظر عمن يحكمه الآن سواء في الضفة او حتى في غزة وتباين تحالف كل منهما دون تورية وهما اللذان يتصارعان عبر غزة – ايران الناهضة بمشروعها الديني الجهادي النووي والتصديري لثورة الخميني التي انطلقت من ايران والامريكي الراسمالي العولمي وسطوته الربحية الجشعة على الوطن العربي بشريا وموارد جيوسياسة-.

اخيرا..

هذه رؤية تحليلية قائمة على الحوار ..وان كانت اقرب الى الاستنتاج بصعوبة نجاح اهمال تضحيات شعب الجبارين اولاً واول…فهل من سياسين متعضين.؟.

مقالات ذات صلة